حذر جاكوب شابيرو، مدير التحليل في مؤسسة جيوبوليتيكال فيوتشرز الأمريكي، من أن أسعار النفط من المتوقع أن ترتفع بشدة إذا واصلت إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد صناعة النفط الإيرانية.
وتعهد الرئيس الأمريكي بتنفيذ عقوبات ضد صناعة الطاقة الإيرانية في 4 نوفمبر في محاولة للحد تماما من تجارة النفط الإيرانية.في المقابل هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي استراتيجي لتصدير النفط من الشرق الأوسط، إذا استمرت الولايات المتحدة في تنفيذ العقوبات الصارمة.
وقال شابيرو، إن العالم سيشهد ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط إذا أغلقت إيران مسار التجارة العالمي.
وفي حديثه لمجلة نيوزويك، قال إن إيران ليس لديها ما تخسره لأن العقوبات الأمريكية تقتل صادرات النفط الإيرانية فعليًا، وتبدو على رأس أولوياتها قوية في الداخل أكثر من أي شيء آخر، سيكون هناك ارتفاع كبير وقصير الأجل في سعر نفط.
وكان صداما وقع بين إيران والولايات المتحدة، بعد انسحاب الاخيرة من الاتفاق النووي الإيراني، وارجاع العقوبات الامريكية على إيران مرة أخرى.
وردا على هذا الأمر، كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني قال إن لا أحد يفهم السياسة حقًا يقول إنه سيعوق صادرات النفط الإيرانية، وإيران لديها العديد من المضائق، ومضيق هرمز هو مجرد واحد من تلك المضائق،
فيما رد نظيره الأمريكي ترامب حيث قال: "لا تهدد الولايات المتحدة أبدًا من جديد أو أنك ستعاني من عواقب لم يعانها من قبل عبر التاريخ"
وكانت تقارير أمريكية ذكرت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم استهداف قطاع النفط الإيراني خلال الفترة القادمة، بعد إعادة فرض العقوبات على طهران مرة أخرى.وذكرت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، في تقرير لها أنه من المرجح أن تكون أسعار النفط الخام متقلبة ومرتفعة، مع ارتفاع التوترات بين الولايات المتحدة وطهران قبل الموجة المقبلة من العقوبات، التي تهدف إلى وقف صادرات النفط الإيرانية في أوائل نوفمبر.
وقال التقرير إنه مع إعادة فرض موجة أولى من العقوبات الأمريكية على قطاعات المال والسيارات والطيران والمعادن فى إيران، انتقد الرئيس الإيرانى حسن روحانى هذا الأمر، قائلا إن دعوة الرئيس دونالد ترامب لإجراء محادثات بين الدولتين لم تكن صادقة ولم تظهر إلا فى أمريكا.
