أكدت صحيفة "اليوم" السعودية، أن إقرار الكنيست الإسرائيلي لقانون "الدولة القومية"، الذي يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في البلاد، يكرس عمليًا الفصل العنصري.
وقالت الصحيفة– في افتتاحيتها الصادرة اليوم الجمعة، تحت عنوان (بدلاً من البكاء على السلام المنتظر)– إن القانون المثير للجدل، والذي أقره الكنيست بعد فترة قصيرة من الذكرى السبعين، لإنشاء دويلة إسرائيل يأتي بتواطؤ دولي، على أنقاض الأرض الفلسطينية واغتيال شعبها، بمثابة إعلان عن موت ما تسمى «الديمقراطية» في كيان مغتصِب، مضيفة "أنه حق رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، أن يعتبر هذا التصويت "لحظة فارقة في تاريخ الصهيونية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن القانون يعكس العجز الدولي عن إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وإنشاء دولته على ما تبقى من أرضه المغتصبة بصكٍّ دولي وأممي، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارساته وعدوانيته، وها نحن أمام فصل جديد من هذه الممارسات، ويكون العالم بالتالي على موعد مع اغتيال آخر الأحلام العربية والفلسطينية في إمكانية تحقيق سلام عادل وخلق بذرة قنابل موقوتة، يمكن أن تثير الفتنة وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واختتمت بالقول: "لا يمكن الحديث عن سلام محتمل، لحل قضية الشعب الوحيد الذي لا يزال تحت الاحتلال في القرن الحادي والعشرين، وبمثل هذه الانتهاكات لكل المواثيق والأعراف الأخلاقية والدولية، تبقى حقيقة «الغابة» التي نعيشها، حيث لا يمكن الاقتناع إلا بمنطق القوة، ولتبقى آمال حل القضية الفلسطينية ومعها قضية الأراضي العربية المحتلة، معلقة ومؤجلة حتى إشعار آخر، ليس على المتضرر فيها، الآن على الأقل، سوى اللجوء للقضاء والقدر، طالما لم يمتلك بعد أوراق قوته".
