وقع في مثل هذا اليوم 18 يوليو من عام 64 م، حريق روما الكبير الذي دمر نحو ثلثي مدينة روما.
يذكر ان الحريق انتشر سريعا واستمرت النيران مندلعة لمدة خمسة أيام ونصف، فيما لم تتضرر أربعة فقط من أحياء روما الأربعة عشر، حيث دمرت ثلاثة أحياء تماما وتضررت سبعة أحياء ضررا بالغا.
وذكر "كاسيوس ديو أن نيرون" والذي كان إمبراطورا في ذلك الوقت، أنه كان ينشد مقطعا قديما من ملحمة شعرية من الأدب الإغريقي، ومرتديا ثيابا مسرحية وقت كانت المدينة تحترق.
وعندما علم نيرون بالحريق عاد مسرعا إلى روما لتنظيم المساعدات جراء الحريق، بل أنه قام بدفع أموال من ميزايته الخاصة، كما قام بفتح قصوره الخاصة للناجين من الحريق كما أمر بتوفير الطعام للناجين، وفي أعقاب الحريق قام بوضع خطة تنمية جديدة للمدينة، بحيث لم تعد المنازل متلاصقة ببعضها وتم إعادة بناؤها من حجارة القرميد إضافة لطرق جديدة واسعة.
كما قام نيرون ببناء قصر جديد عرف باسم دوموس أوريا "Domus Aurea" أو "البيت الذهبي" في منطقة كانت قد دمرت جراء الحريق، وقد زادت مساحة منطقة القصر عن 1.2 كيلومتر مربع.
وللحصول على الأموال اللازمة لإعادة البناء فرض مزيد من الضرائب على مقاطعات الإمبراطورية.
