الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لماذا فشلت مصر في تصدير كلابها إلى الخارج؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمتنع البعض من اقتناء الكلاب البلدي وذلك لإيمانه الشديد بضررها، ولكن على الجانب الآخر هناك أيضا من يقتني الكلاب بغرض الاستثمار وتكوين "ولدات" جديدة يستطيع بيعها وقد تصل أسعار الكلاب عموما إلى أرقام قياسية حسب درجة نقاء سلالته وعمره والغرض من الحصول عليه، وهناك العديد من الأنواع المشهورة من الكلاب منها على سبيل المثال الجولدن، الجيرمان شيبرد، الريتريفر، هاسكي، لابرادور، والقوقازي، والعديد من الأنواع المختلفة، منها ما يتميز بنعومه وطول فروه، ومنها ما هو قابل للارتفاع بما يقترب من طول الإنسان، ومنها صغير الحكم الذي تفضله الفتيات ويتربى في المنازل.
أما بالنسبة للكلاب البلدي فمن النادر أن يفكر أحد في اقتناء كلبا بلديا أو ما يطلق عليه "كلب الشارع" فهو في نظر الجميع قد يكون قذرا أو محملا بالأمراض، وقد يراه البعض غبيا جبانا وليس جميل المنظر، وقد يراه آخرون شرسا ويمثل خطرا على المحيطين به ولكن هناك فوائد كبيرة للكلب البلدى فى مختلف الأزمنة نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر عصر الفراعنة.
أهمية الكلب البلدي عند الفراعنة
يعتبر الكلب البلدي من أنواع الكلاب المعروفة من أيام الفراعنة، وكان من الحيوانات المقدسة، وقد استخدموه في الصيد وحراسة المعابد، وقد يصل ارتفاعه إلى 70 سم، بينما يصل وزنه إلى 25 كجم.
يتميز الكلب البلدي بالشراسة والوفاء الشديد والتعلق بصاحبه وقوة حسة الشم والبصر، وقد قدس الفراعنة الكلاب لدرجة أنهم رسموا الإله “أنوبيس” على هيئة كلب وجد مرسوما على قواعد المقابر لحمايتها من اللصوص، كما وجدت رسوما أخرى لجسم إنسان ورأس كلب أثناء عملية تحنيط أحد الموتى.
ويعتبر أهم ما يميز الكلب البلدي عن غيره من أنواع الكلاب الأخرى ما يلى:
يعتبر الكلب البلدي هجينًا من أنواع عديدة من الفصائل المختلفة، وذلك يجعله متعدد الأشكال والأوصاف تبعا للأصول التي نشأ منها، كما يتميز وجه الكلب البلدي بالاستطالة التي تجعله أقرب إلى وجه الذئب.
وتعتبر مشكلة الكلب البلدي الوحيدة والتى تمنع الكثير من اقتنائه هي وجوده في الشارع دون الحد الأدنى من الرعاية، ودائما معرض لمطاردة الصغار والكبار أيضا، والمشكلة الأكبر أنه لا سعر له. من الآخر الكلب (ببلاش) وقد تعودنا أن نقيم كل شيء بمدى ما ندفع مقابل الحصول عليه. ولكن لو اهتم االمربين بالطلب البلدي من نظافة ورعاية وغيره سيكون أفضل من أنواع كثيرة من الكلاب.
وسيكون شكله جميل وغاية في الذكاء وسرعة التعلم والاستجابة للتدريبات، إضافة إلى حالة من الصداقة والوفاء النادر بين الكلب وصاحبه، وسوف يكون وسيلة حراسة وحماية كاملة له ولبيته وأسرته ومقتنياته، وصديقا وفيا لصغاره.
أما بالنسبة للقول إن الكلاب البلدية ثروة لمصر فهى نقطة محل خلاف فالكلاب البلدية تعتبر من أكثر الكلب شجاعة ودفاعا عن صاحبها إلا أنها نظرا لعدم الاهتمام بها فهى تعتبر خطرا المجتمع، وقد حاولت الدوله التخلص من بطرق عدة إما إعدامها أو تصديرها إلى دول أخرى، ولكن فشل الحل الأخير، حيث قامت الدولة بتصدير الكلاب البلدية الضالة إلى كوريا الجنوبية، حيث يأكلها البعض، كأحد الحلول للتخلص منها بدلا من قتلها بالسم، لذلك تم التوقف عن تصديرها كما أن كلتا الدولتين لم يتقدما بطلبات مرة أخرى، ما يدل على فشلهما، ومن المعروف أن مصر لديها أكثر من ١٥ مليون كلب بلدى والعدد في ازدياد بشكل يومي بسبب انتشار القمامة والتى تعد المصدر الرئيسى لانتشار الكلاب البلدي غير أن عملية تصديرها عملية فاشلة على الإطلاق ولم تتم بشكل جدى حتى اليوم.