السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سلاح الجو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على قطاع غزة

غارات على قطاع غزة-
غارات على قطاع غزة- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، سلسلة غارات على قطاع غزة، فيما أطلق مقاتلون فلسطينيون عشرات قذائف الهاون والصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للحدود، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.

وقال مصدر أمنى فلسطيني: إنّ "طائرات الاحتلال شنت فجرا غارات جوية عدة، استهدفت فيها مواقع للمقاومة الفلسطينية وألحقت أضرارا جسيمة"، من دون أن يبلغ عن وجود إصابات.

من جهتها، أكّدت حركة حماس أنّ "المقاومة" الفلسطينية نفّذت هجمات "ردا" على الغارات الإسرائيلية، وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنّ قنابل يدوية وقنابل مولوتوف أُلقيت على الجنود الإسرائيليين وأصيب أحدهم بقنبلة يدوية، وجاء في بيان الجيش أنه نفذ غارات جوية عدة على أهداف في القطاع.

وأوضح أنّ نظام القبة الحديد اعترض قذائف أُطلقت من غزة، وذكر شهود عيان فلسطينيون من جهتهم، أنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت "مرتين متتاليتين وبصواريخ عدة"، موقعا لكتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وأوضحوا أنّ موقعين آخرين للقسام في شمال القطاع استهدفا أيضا بصواريخ عدّة، وأكد الشهود أن الطيران الإسرائيلي قصف "بعدد من الصواريخ أرضًا زراعية شرق منطقة الزيتون، شرق مدينة غزة، وقصف بصواريخ عدّة أرضا زراعية غير مأهولة قرب معبر صوفا الإسرائيلي شرق رفح في جنوب القطاع".

في السياق، أكّد شهود عيان أنّ مسلحين فلسطينيين أطلقوا نحو ثلاثين قذيفة هاون وعددا من الصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع.

وفى بيان تلقته وكالة فرانس برس، قال فوزى برهوم المتحدث باسم حماس إنّ "التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة، يعكس حالة الوعى والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة".

واعتبر أنّ الهجمات الفلسطينية تهدف إلى "ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف"، مضيفا أن "حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي".

وكان فتى فلسطيني قد قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب 220 فلسطينيا في مواجهات دارت بين الطرفين الجمعة قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل شرق مدينة غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "آلاف الفلسطينيين شاركوا في الساعات الأخيرة في أعمال شغب عنيفة في نقاط عدة على طول الحاجز الأمني" الفاصل.

وأوضح الجيش أنّ جنوده ردوا "باستخدام وسائل مكافحة الشغب وأطلقوا الرصاص الحى تطبيقا لقواعد الاشتباك" ولمنع محاولة تسلل إلى إسرائيل، وتجمّع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر الجمعة على طول الحدود الشرقية للقطاع وأشعل عدد منهم إطارات قرب الحدود.

وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، إنها تؤكد على "الحفاظ على الطابع الشعبي النضالي والسلمى لمسيرات العودة"، مشيرة إلى أنها أطلقت على هذه الجمعة اسم "خان الأحمر".

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت، الإثنين، قرارًا أرجأت بموجبه مجدّدا إخلاء قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة والتي تعتزم السلطات الإسرائيلية هدمها في غضون أيام.

وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة احتجاجاتهم قرب الحدود مع إسرائيل قبل نحو 100 يوم لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم وبلداتهم التي غادروها أو هجروا منها عام 1948 لدى إقامة دولة إسرائيل، وللمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 10 أعوام.

ومنذ 2008 شهد القطاع الذى يسكنه مليونا فلسطيني 3 حروب. ومنذ 2014 يُطبَّق وقف هش لإطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.