استعجلت نيابة حوادث شمال الجيزة تقرير الطب الشرعي في واقعة مقتل تاجر روبابيكيا وذلك للخلاف على ثمن شاشة، لمعرفة تفاصيل الجريمة.
واعترف "م.م" حارس العقار المتهم بقتل "ع" تاجر، خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة حوادث شمال الجيزة وكشفت كاميرات المراقبة تردد المتهم على المجنى عليه وفى يوم الواقعة ذهب إلى المجنى عليه وطلب منه الحضور لمشاهدة بعض من الآثاث المستعمل لبيعه.
وأكد المتهم أمام محمود سكر وكيل النيابة، أنه كان على صلة بالمجني علية منذ فترة بحكم التعامل معه في مجال بيع وشراء الأجهزة الإلكترونية، ويتردد عليه كثيرا ويوم الواقعة التقى به وتحدثوا قليلا وأخبره خلالها أنه يمتلك جهاز "تلفزيون" ويريد بيعه، وطلب منه أن يصعد معه للشقة حتى يراه.
وقال المتهم إنهما صعدا سويا للشقة، وبعد ما شاهد المجني عليه الجهاز حدد الثمن الذي سيشتريه به، كما أخبره بأنه سيخصم المبلغ الذي كان قد أقرضه له منذ فترة من ثمن الجهاز، فلم يوافق المتهم على الكلام ولم يتفقوا سويا، فنشبت بينهم مشادة كلامية، قام المجني عليه بتسديد "لكمة" للمتهم فأسقطه أرضا، فشعر الأخير بالغضب.
وأضاف المتهم "أنه قرر الانتقام من المجني عليه فعثر بجواره على سكين، فالتقطها وقام بتسديد عدة طعنات للضحية، حتى سقط غارقا في دمائه، وقف قليلا يفكر في التخلص من الجثة فقيدها بحبل وحاول نقلها خارج الشقة ولكنه لم يتمكن من فعل ذلك، فغادر شقته واختبأ داخل إحدى العقارات المجاورة تاركا الجثة هناك، وبعد ساعات من اكتشاف الواقعة تم القبض عليه.
وتلقى ضباط مباحث قسم شرطة العجوزة بلاغا من أسرة التاجر باختفاء نجلهم "عزام. م"، في العقد الثالث من العمر، يعمل سمسار أجهزة إلكترونية، على الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم، ووضع خطة أمنية لكشف غموض الواقعة، تتمثل في فحص علاقة المجني عليه بأصدقائه وأقاربه وفحص سجل الهاتف الخاص به، وأثناء السير في بنود الخطة توصلوا إلى أنه أخر مرة شوهد فيها المجنى عليه كان يسير مع أحد الأشخاص، بالقرب من مكان الواقعة، وقد صعد معه الشقة التي عثر علية فيها، وبعمل التحريات اللازمة تمكن ضباط القسم من خلالها تحديد هوية المشتبة فيه، وتم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل المجني عليه وأمرت النيابة بحبسه.
