الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الوريث الآمن لعرش التدخين.. "الأيكوس" يغزو اليابان وسويسرا وبريطانيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الجلسات الحوارية والنقاشية بالدورة الخامسة لمنتدى «النيكوتين» العالمى لصناع التبغ، التى احتضنت فعالياته العاصمة البولندية وارسو، عن توجه العديد من دول العالم إلى منتجات السجائر الإلكترونية، وتحديدا التى تعتمد على تكنولوجيات متطورة تُخفض من الأضرار الناتجة عن التدخين التقليدي.
وأوضحت الجلسات وجود انتشار لهذه النوعية من التدخين خلال الفترة الأخيرة التى تحقق نموا ونجاحا ملحوظا فى الأسواق العالمية والمحلية، الأمر الذى بات يؤشر إلى تغير كامل سيشهده مستقبل صناعة التبغ على مستوى العالم قد ينتهى إلى اندثار السجائر التقليدية التى تربعت على عرش التدخين لقرون طويلة.
ولفتت المناقشات التى شارك فيها كبار مُصنعى التبغ على مستوى العالم، وعلى رأسهم شركة «فيليب موريس» السويسرية، إلى أن منتجات التدخين الإلكترونية هى الأقل ضررا وتعد الوريث الآمن لعرش التدخين، حيث إنها تعتمد على تسخين التبغ بدلا من حرقه بما يمثل طفرة حقيقية فى عالم التدخين، استمدت قوتها من الأبحاث العالمية والفنية التى أنفقت عليها الشركة وحدها أكثر من ٣ مليارات دولار، لتوفير بدائل أكثر أمنا وأقل ضررا للباحثين عن طرق جديدة للتقليل من أضرار التدخين أو الإقلاع عنه.
النسخة الخامسة من منتدى «النيكوتين» العالمى، شارك فيها أكثر من ٥٠٠ عالم وخبير ومتخصص فى المجالات الطبية وتصنيع التبغ، وألقى المشاركون الضوء بقوة على أحدث الأبحاث العلمية المتعلقة بتكنولوجيا ومنتجات التدخين الأقل ضررا، والتى تعتمد على خاصية تسخين التبغ التى تقلل من الأضرار الناجمة عن حرق التبغ فى السجائر التقليدية بنسبة تصل إلى أكثر من ٩٠٪.
يذكر أن صناعة التبغ فى العالم تحظى بأهمية قصوى؛ حيث يوجد ما لا يقل عن مليار مدخن على مستوى العالم، ينفقون سنويا أكثر من ٨٠٠ مليار دولار على شراء منتجات التبغ، وأن العديد من دول العالم تعتمد ميزانيتها السنوية على عوائد الضرائب المستقطعة من هذه الصناعة.
وشهدت جلسات المنتدى تأكيدات علمية قطع بها العلماء والمتخصصون بأن منتج «الإيكوس» أحد أشهر بدائل منتجات التدخين الأقل ضررا، وبات يحظى بانتشار واسع جدا على مستوى العالم، خاصة اليابان وسويسرا وبريطانيا، نظرا لتوافقه التام مع شروط وتحذيرات المنظمات العالمية المهتمة بصحة الإنسان، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية والعديد من الجهات الأخرى.
وتعد الرسالة الرئيسية التى أطلقها المنتدى، هى ضرورة توفير كل سبل الدعم للمنتجات الأقل ضررا، ومنها مطالبة الحكومات بخفض نسب الضرائب المفروضة على تلك المنتجات وفتح الطريق أمام تسويقها، باعتبارها تسهم بفاعلية فى الحفاظ على الصحة العامة.
وأقيم على هامش المنتدى، أول مهرجان سينمائى دولى يقام حول مستقبل صناعة التبغ فى العالم، ويمثل هذا المهرجان نقطة تحول فى مجال الأفلام الوثائقية القصيرة، فهو الأول من نوعه من حيث الشكل والمضمون والأهداف، وينم عن وعى كبير بأهمية مناقشة قضية التدخين، وما يرتبط بها من قضايا مصيرية لنسبة كبيرة من مجتمعات العالم، حيث يضم ٢٠ فيلما قصيرا ووثائقيا، تناولت كيفية تطور صناعة التبغ منذ اكتشافه وحتى اللحظة الراهنة، وانعكاس تلك التطورات إيجابا على مستقبل هذه الصناعة والمتعاملين معها.