الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كنيسة العذراء الأثرية بـ"زويلة" تحتفل بذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر

كنيسة العذراء
كنيسة العذراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية "حالة الحديد" بحارة زويلة بالقاهرة بذكري دخول السيد المسيح أرض مصر وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة ووزارتي الآثار والسياحة.
وقال القس متياس عبد الصبور راعى كنيسة العذراء بحارة زويلة - في كلمته خلال الاحتفالية - إن أرض مصر تباركت بزيارة العائلة المقدسة وهو طفل صغير وأنه جاء إلى بلادنا ليبارك شعبنا ولكى يتمم أيضا ما جاء في النبوات. 
وأضاف أن دخول السيد المسيح إلى مصر من أهم الأعياد التي تهتم الكنيسة المصرية بإحيائها، وأن قدوم العائلة المقدسة إلى مصر أنهى عبادة الأوثان في أرضها، منوها إلى أن مصر كان لها الفضل في تأسيس نظام الرهبنة على مستوى العالم على يد القديس الأنبا أنطونيوس.
من جانبه، قدم المهندس مينا إبراهيم وليم عضو لجنة الكنيسة شرحا لتاريخ كنيسة السيدة العذراء مريم "حالة الحديد" الأثرية بحارة زويلة، مشيرا إلى أن الكنيسة أنشأت في القرن الرابع الميلادي سنه 352م وتعد من أقدم كنائس القاهرة، واستراحت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى أرض مصر وجاءتها من المطرية إلى زويلة ثم مصر القديمة، وبها المغارة والبئر المقدس.
وأضاف أن الكنيسة كانت مقرا للكرسي البطريركي لمدة 360 عاما بدء من سنة 1300 حتى 1660م، وبها مجموعة كبيرة من الأيقونات والمخطوطات النادرة والتحف الأثرية ومتحف ومزار الآباء البطاركة.
وتنفجر المياه من كل حوائط وأرضيات الكنيسة وهي سبب بركة كبيرة للمكان، وتعد المنطقة مجمعا للأديان بها كنيسة السيدة العذراء ومعبد موسي بن ميمون وشارع المعز العامر بالمساجد الأثرية.
وشهدت الاحتفالية افتتاح معرض رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر بعنوان "ملك السلام في أرض السلام"، وتم في بدء الاحتفالية عزف السلام الوطني داخل الكنيسة.
تعد كنيسة زويلة الأثرية أقدم كنيسة بالقاهرة وتباركت بزيارة العائلة المقدسة، وتضم مجمع كنائس السيدة العذراء مريم، ومار جرجس، وأبي سيفين والقديس صليب الجديد وديري السيدة العذراء ومارجرجس.
وأكد القس مكسيموس الأنطوني الراهب بدير الأنبا أنطونيوس، والباحث في علم الآثار، إن لتاريخ العائلة المقدسة وزيارتها إلى مصر مصدرين هما مخطوطات البابا ثاؤفيلوس، ومخطوطات الكنيسة القبطية.
وأضاف القس مكسيموس - في كلمته خلال احتفالية دخول السيد المسيح ارض مصر وإحياء مسار العائلة المقدسة - أن هوية أي شعب ترتكز على عدد من العناصر الهامة منها، الأرض واللغة، مؤكدًا أن المغارة التي مكثت بها العائلة المقدسة تعد أهم العلامات الأثرية في مصر والتي يجب أن يتم إلقاء الضوء عليها لتكون مزار لجميع شعوب العالم.
من جانبه، أكد الدكتور شوقى نخلة رئيس الإدارة المركزية لترميم الأثار سابقا أن كنيسة العذراء بحارة زويلة لها باع طويل في تاريخ الكنيسة لمئات السنين نظرا؛ لأنها كانت مقرا ل23 بطريركا من باباوات الكنيسة الأرثوذكسية المصرية. 
وأضاف أن الكنيسة تضم مجموعة كبيرة من الأيقونات القبطية النادرة غير الموجودة في أي مكان في العالم. 
شهد الاحتفالية حضور الدكتور يحيي أحمد ممثلا عن وزير الآثار.. وشهدت الاحتفالية عرض "فيلم تسجيلي" حول تاريخ الكنيسة وزيارة العائلة المقدسة لها هربا من بطش الملك هيرودس حيث ظل السيد المسيح والسيدة العذراء والقديس يوسف النجار في أرض مصر لمدة 3 سنوات و6 أشهر. 
كما تم تقديم مجموعة من الترانيم والألحان الروحية احتفالا بذكرى دخول السيد المسيح لأرض مصر.