الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

على باب الله.. عم بسيوني وأمير الشعراء وتخاريف الصيام

عم بسيونى
عم بسيونى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«يا معشر الأرانب.. اتحدوا ضد العدو الجافى.. فالاتحاد قوة الضعاف»، لا أعرف ما الذى جعلنى أتذكر قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقى «يحكون عن أمة الأرانب» حينما وقعت عينى على تلك الصورة، لكنى ربما تذكرت أن القصيدة كان من بينها أن مجتمع الأرانب انتدب ثلاثة منهم للحديث عن مستقبل الأمة، ما عليكم مما تصورته لكن وقبل أن نشرع فى حالة عم بسيونى وجلسته وشروده أمام «جوز الأرانب» الذى يعرضه للبيع، أحب أن أقول لكم أنا وأنتم وعم بسيونى تجمعنا صفات مشتركة مع الأرانب أهمها «الجرى والجبن»، لذا لن أطيل فى هذه الفقرة أكثر من اللازم وسأعود بكم إلى سوق الجمعة حيث يجلس عم بسيونى واضعًا يده على خده منتظرًا أن يأتى زبون تكون نفسه قد أخذته ليأكل «ملوخية بالأرانب»، لكن أنى لك هذا يا عم بسيوني! فإذا وجدت من يهوى «الملوخية» لن تجد معه ثمن الأرانب، ولو كان صاحبنا هذا «مريش» بالكاد سيذهب لشراء «الدجاج».. ومع ذلك ليس هناك من بد أمامك يا عم بسيونى سوى أن تنتظر فربما جاءك الانتظار بالفرج، وإن لم يكن فى هذا السوق ففى غيره.
عم بسيونى اعتاد تربية الأرانب فوق سطح منزله ومع أن ذلك أمر شاق ومجهد إلا أنه رأى فيه أمرًا يساعده على المعيشة.. يتحدث عم بسيونى عن أنواع الأرانب وكأنه خبير متخصص فى علم الحيوانات أو كأنه من أحد سكان جزيرة أكونوشيما اليابانية تلك التى استطاع أهلها جعل الأرانب لا تخاف من البشر.. ليتهم يستطيعون تعليم البشر ألا يخافوا من البشر.
ضحكنا مع عم بسيونى وقلنا له: «إنت فى سوق ما بتناديش ليه على الزباين علشان يجوا يشتروا منك، يضحك ويقول هو حد بينادى على الأرانب، ده بياعين كروت الشحن والهدوم ما بقوش ينادوا بقوا يسجلوا صوتهم ويحطوا ميكروفون يكرر الندا، الناس بقيت حتى مكسلة تتكلم».
يتابع الرجل: «الحال واقف.. الميه شحيحة مع الناس والتجارة عايزة الجنيه.. عايزه أخد وعطى.. والعملية ناشفة جامد ربنا يفكها والناس تشتاق للمرقة والملوخية بالأرانب».
ويختتم: «بقولك إيه ما تشترى منى أرنب وتبقى تصوره براحتك.. يضحك ويقول ده هيسليك وهيسلى العيال ولما تزهق هتاكل بروتين أحسن من الفراخ.. ده رمضان لو عدى من غير أرنب وملوخية يبقى ناقصه حاجة.. كل سنة وإنتم طيبين».
تركت عم بسيونى وأنا أكمل قصيدة شوقى: «ثم يقول الجيل بعد الجيل..أكل الأرنب عقل الفيل».