تبحث وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسريع وتيرة الانتهاء من تحويل مصر إلى مجتمع رقمي ذكي، والاستمرار فى جذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصرية، وذلك بإقامة شراكات مع الشركات العالمية من أجل دفع الجهود الرامية إلى تحقيق الشمول المالى، وتعزيز آليات بناء اقتصاد رقمى عبر تطوير منظومة الخدمات المالية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية.
واستقبل المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قبل أيام وفدا من شركة فيزا العالمية برئاسة مارشيلو باريكوردى مدير عام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحضور طارق الحسينى مدير منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي، وطارق محفوظ مدير فيزا مصر.
تناول اللقاء مناقشة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة العالمية لتعزيز البنية التحتية الخاصة بتفعيل الاقتصاد الرقمى وتنفيذ منظومة بطاقة خدمات المواطن.
ويأتى الاجتماع فى أعقاب زيارة الفريد كيلى رئيس مجلس إدارة شركة فيزا العالمية إلى مصر، ولقائه رئيس الجمهورية لمناقشة زيادة استثمارات الشركة العالمية بمصر، وتوسيع نشاطها بما يتسق مع حجم الأعمال التى ستقوم بها فى السوق المصرية وفقا لبنود مذكرة التفاهم.
كما تم مناقشة خطط تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى مذكرة التفاهم ورؤية الوزارة الخاصة بأهمية نقل المعرفة والخبرة إلى الكوادر المصرية فى إطار استراتيجية تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتكنولوجيا المدفوعات الرقمية وما يرتبط بها من صناعات.
وفى هذا السياق استعرضت قيادات شركة فيزا تجاربها فى استخدام الحلول الإبداعية والابتكار فى مجال تكنولوجيا المدفوعات الرقمية لتسهيل وصول الخدمات الحكومية إلى المواطنين، وأهمية إرساء دعائم البنية التحتية التكنولوجية من أجل الوصول إلى الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى أحدث التوجهات فى مجال تكنولوجيا المدفوعات التى تقوم فيزا بتحديثها بشكل مستمر.
من جانبه أكد مارشيلو باريكوردى أن فيزا تعتبر الحكومة المصرية شريكا استراتيجيا وتضع السوق المصرية على قائمة أولوياتها خاصة مع توجهات الحكومة المصرية ومساعيها الإيجابية لنشر ثقافة المدفوعات الرقمية وتحقيق الشمول المالي، مشيرا إلى أن فيزا مستعدة بشكل كامل للمساعدة فى دفع جهود تعزيز البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لتفعيل الاقتصاد الرقمى وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
من ناحية أخرى التقى وزير الاتصالات مع فو فان ثونج رئيس لجنة المعلومات والاتصالات، وعضو المكتب السياسى بالحزب الشيوعى الحاكم فى فيتنام وذلك لبحث سبل التعاون فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واستعرض القاضى استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الهادفة إلى تفعيل التحول الرقمى فى كافة قطاعات الدولة، وأهم إنجازات القطاع خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى تضاعف عمليات تصدير الخدمات التكنولوجية والتعهيد، خاصة وأن الكوادر المصرية لديها مقومات ومهارات تكنولوجية متميزة.
كما أشار القاضى إلى أهمية دور القطاع كداعم لعملية التحول الرقمى الذى تسعى الدولة إلى تحقيقه بكل قوة بالتعاون مع كافة القطاعات، كما تطرق الوزير إلى التحديات التى تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومنها دمج الاقتصاد غير الرسمى فى المنظومة الاقتصادية للدولة، ودور التكنولوجيا فى هذا الصدد.
