الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تحقيق في غارة أمريكية قتلت 5 مدنيين بالصومال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ الجيش الأمريكي تحقيقا في غارة استهدفت مسلحين من تنظيم "القاعدة"، في جنوب الصومال، وتردد أنها أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين.
ونقلت "فرانس برس" عن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" القول في بيان الجمعة:"نحن على علم بالتقارير التي تتناول مقتل مدنيين نتيجة هذه الغارة، ونتعامل معها بجدية كاملة".
وتابعت "افريكوم"، أنه "في حال تأكدت صحة مقتل مدنيين في الغارة، فإنها "ستحدد الخطوة المناسبة المقبلة".
وبدوره، قال المسئول القبلي في جنوب الصومال محمد علي معالين: إن "مروحيتين عسكريتين وقوات خاصة أجنبية" شاركت قوات صومالية في الغارة، التي وقعت مساء الأربعاء الموافق 9 مايو قرب بلدة أفغوي. 
وأشار معالين إلى مقتل خمسة مزارعين أبرياء وإصابة آخرين في الغارة، كما اقتيد ثلاثة آخرون في مروحية.
يذكر أن حركة الشباب المجاهدين المتشددة في الصومال، المحسوبة على تنظيم القاعدة، تتمركز في جنوب البلاد.
وفي 6 أبريل الماضي، أعلنت "أفريكوم" عن تنفيذ غارة جوية، بالتنسيق مع الحكومة الصومالية بالقرب من مدينة جِلِب (370 كلم جنوب غربي مقديشو)، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من حركة "الشباب المجاهدين" المتشددة.
ونقلت "رويترز" عن (أفريكوم)، القول في بيان حينها، إن الغارة استهدفت موقعا للحركة المتشددة، وأسفرت أيضا عن تدمير عربة مزودة بمدفع رشاش ثقيل.
وتابعت "القوات الأمريكية ستواصل استخدام جميع الإجراءات المسموح بها، والمناسبة لحماية مواطني الولايات المتحدة وإحباط التهديدات الإرهابية، واستهداف الإرهابيين، ومعسكرات تدريبهم وملاذاتهم الآمنة في جميع أنحاء الصومال والمنطقة"، حسب تعبيرها.
وكانت حركة الشباب شنت هجوما جديدا في مقديشيو في مطلع إبريل الماضي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وقالت وسائل إعلام صومالية، إن الهجوم وقع في منطقة بنادر بمقديشيو، وأسفر عن مقتل اثنين من مسئولي الإدارة المحلية في بنادر.
وبالتزامن مع الحادث السابق، شنت الحركة، هجوما على قاعدة عسكرية تابعة لقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) في مدينة بولومرير على بعد 120 كلم جنوبي البلاد.
وأكد مسئول في AMISOM، تمكن القوات من صد الهجوم، قائلا: "حاولوا (حركة الشباب) مهاجمة قاعدة تابعة لـ(AMISOM)، لكنهم فشلوا في ذلك، وتصدت لهم القوات".
وزعمت مواقع محسوبة على حركة الشباب، أن أكثر من 50 جنديا من القوات الأوغندية، لقوا حتفهم في الهجوم على القاعدة، فيما أصيب العشرات بجروح مختلفة.
يذكر أن الولايات المتحدة وسعت نطاق عملياتها العسكرية في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، "تسهيل قواعد الاشتباك" المعمول بها في عمليات القوات الأمريكية خارج البلاد، وذلك ضمن "الاستراتيجية الجديدة" التي تبنتها الإدارة الأمريكية على صعيد مكافحة الإرهاب.
وبعد طردها من مقديشو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب البلاد.