الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

إبراهيم طوقان.. شاعر يحمل قضايا وطنه

الشاعر الفلسطيني
الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان أبرز من كرس حياته وقصائده لخدمة القضية الفلسطينية، ترددت أشعاره على ألسنة تلاميذ المدارس، ألهب حماس شباب جيله بتلك القصائد التي نظمها ضد المحتل الإنجليزي حين وقعت فلسطين تحت النتداب البريطاني، تنوعت موضعات قصائده فكتب في الحماسة والوطنية والغزل والوصف والهجاء جريا على القصيدة العمودية القديمة.
طوقان، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء، حيث ولد في نابلس عام 1905، تلقى تعليمه بالمدرسة الرشيدية بالقدس، وأكمل دراسته الثانوية بمدرسة المطران، ثم التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت عام 1923، ونال منها شهادة الآداب، كان طوقان أحد الشعراء المنادين بالمقاومة ضد الاستعمار الأجنبي للأرض العربية وخاصة الإنجليزي في القرن العشرين، حيث كانت فلسطين واقعة تحت الانتداب البريطاني.. من أشهر قصائده التي كتبها في ثلاثينيات القرن الفائت، قصيدة "موطني" التي انتشرت في جميع أرجاء الوطن العربي، وأصبحت النشيد غير الرسمي للشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين.
طوقان هو الأخ الشقيق للشاعرة الكبيرة فدوى طوقان، تركت دراستها لأسباب تتعلق بالعادات ولكن إبراهيم هو الذي تولى مهمة تعليمها وتشجيعها حتى برزت وأخذت مكانة كبيرة في الساحة الثقافية العربية، كما أنه الأخ الشقيق للدبلوماسي المعروف أحمد طوقان الذي شغل منصب رئيس وزراء الأردن. 
عمل بالصحافة عندما أنشئت إذاعة القدس، شاهد أحداث جسيمة بدء من وعد بلفور 1917 الذي أعط حقا كاذبا لليهود في الأرض الفلسطينية العربية، استطاع أن يستغل مكانته لخدمة أغراض أمته فتعرض للموت، حيث وضعت متفجرات في مبنى دار الإذاعة يوم 2 أغسطس 1939 في وقت خلت فيه من الموظفين اليهود. ولكنه نجا بأعجوبة حين سقط جزء من سقف غرفته على بعد خطوات من مكانه فخرج من بين الأنقاض سالمًَا. 
أقيل من عمله عام 1940 بعد أن تكالبت عليه الخصوم من كل ناحية ومن الوكالة اليهودية وصحافتها، فرحل إلى بغداد ليختم حياته معلما لآداب اللغة في دار المعلمين الريفية بالرستمية، غير أنه لم يلبث إلا قليلا، فثقل عليه المرض فعاد إلى نابلس بين أهله إلى أن توفي تاركا وراءه العديد من القصائد الرائعة التي تظل تشغل مكانة كبيرة بين أعمال الشعراء الكبار في الوطن العربي.