الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

"الأوبرا" تصدّت لقوى الظلام بـ 650 عرضا خلال 2013

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم - في ظل ظروف غير عادية تمر بها مصر، ورغم الصعوبات التي عانى منها أبناؤها خلال العام المنقضي، عام 2013، ووسط الآمال والأحلام بشأن عودة الاستقرار كاملاً إلى البلاد - في تحقيق العديد من الإنجازات، والتي تمثّلت في خلق شكل جديد ومتميز للعروض التي تم تقديمها على مختلف المسارح، وبلغ عددها 650 حفلاً فنيّاً وثقافيّاً، إلى جانب المعارض التشكيلية، منها 156 حفلا على المسرح الكبير، 160 على المسرح الصغير، 90 على مسرح الجمهورية، 87 على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، 53 على المسرح المكشوف، 48 على مسرح أوبرا دمنهور، 35 على مسرح معهد الموسيقى العربية، بالإضافة إلى 21 معرضا للفنون التشكيلية، منها 12 في قاعة الفنون التشكيلية "قاعة صلاح طاهر"، و9 في قاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية.
وتقول الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس الأوبرا، إن البرنامج الفني خلال عام 2013 تضمن جميع ألوان وأشكال الفنون الجادة شهريا على مختلف المسارح بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، كما نجحت دار الأوبرا المصرية في إتاحة العديد من الفرص للفرق المصرية الشابة لإبراز مواهبها الفنية في مختلف الفنون، إلى جانب استضافة 16 فرقة أجنبية قدمت عروضها الفنية بالأوبرا في إطار التبادل الثقافي بين مصر والعديد من الدول الأجنبية، منها "فرقة العام الجديد للفنون الصينية"، و"فرقة الصين التقليدية "الصين"، ريستال بيانو "صربيا"، فلامنكو "كاسا باتاس" إسبانيا، حفل ثنائي موسيقي tuppy duo "النمسا"،  ثلاثي أوتار "لوس باربيروس ديل سوركو" كولومبيا، حفل موسيقى الكينو إيوانيدي "اليابان"، ريسيتال فيولينة وبيانو "ماريو هوسين" تركيا، ريستال جيتار فلامنكو إسبانيا، فرقة ويفنبوس "أمريكا"، فرقة بالية إيناكي أولزاجا "الأرجنتين"، مجموعة ميونيخ الإيقاعية "ألمانيا"، حفل شيواورتادو "فنزويلا". 
كما استمر صالون الأوبرا الثقافي في تحقيق أهدافه التنويرية التي تهدف إلى طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية، إلى جانب تكريم العديد من الرواد والقامات المصرية البارزة في مختلف المجالات، كما تمّت إقامة 15 صالونا وأمسية شعرية على مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، وأضافت رئيسة الأوبرا أن أوركسترا القاهرة السيمفوني هذا العام احتفل بموسمه الـ55 تحت إشراف المدير الفني والقائد الأساسي، التشيكي ييري بيتردليك، وقدم 41 حفلا موسيقيّاً متنوعا على مختلف مسارح الأوبرا تضمن مجموعة من أشهر المؤلفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية، إلى جانب تقديم أعمال المؤلفين المصريين التي تنتمي إلى القوالب الكلاسيكية، واستضاف عددا من القادة الزائرين والسوليستات من مختلف دول العالم، وهم: هيروفومى يوشيدا ( اليابان )، أندرياس شابوري ( سويسرا )، جان ستولن ( هولندا )، إلى جانب القادة المصريين: أحمد الصعيدي، هشام جبر، ناير ناجي، طارق مهران ومجدى بغدادي، ومن السوليستات: جاروسلاف هاليير ( التشيك )، يونج كي تشوي ( كوريا )، أناتولي كيسيليف ( روسيا )، يوميتو سويناجا ( اليابان )، والمصريين: وسام أمين، عمرو أبو النجا، كامل صلاح الدين، رمزى يسّي، عماد حمدي، ياسر غنيم، محمد جمال، محمد محيي، محمد حلمي، طارق رؤوف، تامر كمال، ياسر الصيرفي، حسن شرارة، حسن معتز، محمد شمس وماجدة عمارة.
وأشارت إيناس عبد الدايم، إلى أن فرقة أوبرا القاهرة التي تشرف عليها السوبرانو إيمان مصطفى، قدمت هذا العام 6 أوبرات عالمية هي: عايدة، الناي السحري، التليفون، موتسارت والحب، سر سوزانا، إلى جانب أوبريت "الأرملة الطروب"،  كما شارك جميع المغنين بالفرقة في حفلات غنائية مع الأوركسترا وخلال احتفالات أعياد الميلاد.
وألمحت رئيس الأوبرا المصرية، إلى أن فرقة البالية تواصل تألقها بنجومها وبعروضها تحت إشراف أرمينيا كامل بـ 5 عروض من إنتاج الأوبرا هي: بحيرة البجع، خطوات شرقية، زوربا، بينوكيو، والليلة الكبيرة وكسارة البندق، وقدمت فرقة الرقص المسرحي الحديث هذا العام أحدث عروضها "أعمق مما يبدو على السطح"، كما قدمت فرقة فرسان الشرق للتراث مجموعة من العروض المتميزة هذا العام منها عرض "اسمها ناعسة"، وعرض بهية، وعرض مولانا، وشهدت جميع العروض إقبالا جماهيريا كبيراً بالقاهرة والإسكندرية.
أما أوركسترا أوبرا القاهرة بمديره الفني المايسترو ناير ناجي، فقد قدم 5 حفلات تحمل اسم "جالا كونسرت"، وهي عبارة عن احتفاليات ضخمة تتضمن مقتطفات من أشهر الأعمال الغنائية والموسيقية العالمية، وشاركه خلالها نجوم فرقة أوبرا القاهرة: إيمان مصطفى، منى رفلة، تحية شمس الدين، هالة الشابوري، جولي فيظي، رضا الوكيل، رجاء الدين أحمد ومصطفى محمد، إلى جانب مصاحبته لعروض الباليه والأوبرا.
وللعام الرابع على التوالي، نجحت دار الأوبرا في تجديد رخصة البث الحصري والمباشر لعروض أوبرا المتروبوليتان الأمريكية بهدف إيجاد حالة من الرواج الفني والثقافي في مصر، وللتعريف بثقافات العالم المختلفة من خلال خطة ترسيخ إدارة الأوبرا لها، وتوافقها مع أهدافها في إثراء الحياة الفنية في مصر، وفي إطار اهتمام دار الأوبرا المصرية بإحياء التراث الموسيقي العربية، قدمت فرق الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا 78 حفلا دوريّاً، منها 19 لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، 17 للفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب، 12 حفلا لفرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلي، و18 لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، و12 حفلا لفرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو عمر فرحات، وشهدت هذه الحفلات إحياء لذكرى رموز وأعلام الموسيقى العربية في مصر والوطن العربي، وإعادة إحياء التراث الموسيقي العربي للحفاظ عليه من الاندثار من خلال البحث في هذا التراث والأعمال النادرة من موشحات وطقاطيق وأدوار ومنولوجات وأغان لأساطين الطرب العربي، لكي يتعرف عليهم الأجيال الجديد من الشباب، إضافة إلى الاحتفالات الخاصة بالمناسبات الوطنية والاجتماعية والأعياد الرسمية، إلى جانب ليالي الدورة الثانية والعشرين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، كما افتتح متحف محمد عبد الوهاب بمعهد الموسيقى العربية مجانا للجمهور احتفالا بذكرى ميلاده ورحيله خلال شهري مارس ومايو، وهو ما شهد إقبالا جماهيريا واسعا.
كما أقيم 157 حفل ريسيتال موسيقي وغنائي لمجوعة من الفنانين والموسيقيين والفرق المصرية بالقاهرة والإسكندرية، وأشرف عليهم البيت الفني برئاسة الدكتور رضا الوكيل، وشهد هذا العام أيضاً انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتي حملت اسم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني، أول رئيس لدار الأوبرا المصرية ومؤسسة المهرجان، وتضمنت 26 حفلا أحياها 52 فناناً من نجوم الطرب في 6 دول عربية، وتواصلت لأول مرة هذه الفعاليات لمدة 14 يوما على مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.
كما واصل مركز تنمية المواهب جهوده لخلق جيل جديد من الفنانين والمتذوقين للفنون، من خلال فصوله التي بلغ عددها 39 فصلا فنيّاً في مختلف مجالات الفنون، منها: غناء شرقي وغربي أوبرالي – فصل سوزوكي – البالية – كلايت – عود – الفيولينة – بيانو – الفلوت – الجيتار – قانون – مادة الصولفيج - تعليم فن الرسم والكمان الشرقي.
وقبل اندلاع ثورة 30 يونيو تصدّى العاملون والفنانون بدار الأوبرا المصرية لقوى الظلام التي حاولت طمس الهوية والثقافة المصرية، مستخدمين وسائلهم في التعبير السلمي عن رفضهم لهذه القوى وسياساتها في هدم الشخصية المصرية، ونجحوا في عبور هذه المرحلة العصيبة لتأتي ثورة 30 يونيو لتصحّح المسار وتنتصر قوة مصر الناعمة على قوى الجهل والظلام، وتبدأ مرحلة جديدة من البناء والحفاظ على الهوية المصرية.
واستمر فنانو وفرق الأوبرا في النضال بفنونهم من أجل الوطن ليؤكدوا على مدى أهمية الفن وحرية الإبداع لبناء دولة مدنية حديثة، من خلال رسالة تنويرية نقلوها إلى العالم في عدة حفلات وفعاليات مهمة نقلت صورة مصر الحضارية، وعبرت عن إرادة الشعب المصري داخل مصر وخارجها، بهدف نقل الصورة الحقيقية إلى العالم من خلال لغة واحدة تتحدثها كل شعوب الأرض.
واختتمت رئيسة الأوبرا حديثها وهي يملؤها الأمل والتفاؤل في عام 2014، مؤكدة أنه سيشهد العديد من المفاجآت والأحداث الفنية والثقافية المهمة، بالإضافة إلى التوسع في أنشطة وفعاليات دار الأوبرا لتشمل جميع محافظات مصر.