الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العاصفة الترابية تهدد "مرضى الصدر".. "الصحة" ترفع الطوارئ.. والسعداوي: أنصح الجميع بالحذر خاصة الأطفال

العاصفة الترابية
العاصفة الترابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ازدادت في السنوات الأخيرة العواصف الترابية، ونتج عن هذه العواصف ظهور أعراض تهيج الجهاز التنفسي لدى الكثير، وازدحمت غرف الإسعاف في المستشفيات بسبب زيادة أعراض أمراض الصدر المزمنة والحساسية، وما إلى ذلك من أمراض.
وخلال العواصف الترابية يتشبع الهواء بذرات الغبار التي تتعرض لها جميع الكائنات بصورة مباشرة سواء عن طريق الاستنشاق أو التلامس المباشر، وعلى الرغم من ازدياد وتكرار حدوث العواصف الترابية على مستوى العالم إلا أن هذا الموضوع لم يدرس علميًا وبشكل كبير في السابق، ولكن في السنوات الأخيرة ظهر عدد من الأبحاث التي تناولت هذا الجانب وذلك بسبب زيادة العواصف الترابية في العالم كله بسبب التصحر والجفاف.
وقد تعرضت مصر، أمس، إلى عاصفة ترابية قوية جدًا، أدت إلى الكثير من المشكلات والعديد من حوادث الطرق، حيث إنها كانت أشبه بالضباب الحاد ولكن بالأتربة، وقد تسببت هذه العاصفة بسقوط عدد من الأشجار وأعمدة الإنارة، وكان الجو ملوثا جدا بالأتربة.

وقد أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، مساء الأربعاء، رفع درجة الاستعدادات إلى الدرجة القصوى بمستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية تزامنًا مع العاصفة الترابية التي تجتاح البلاد، ونصحت وزارة الصحة والسكان مرضى الربو والحساسية الصدرية بعدم التعرض للعواصف الترابية وأن يلتزموا بالعلاج المقرر لهم مع البقاء في منازلهم، وإذا اضطروا إلى الخروج فعليهم وضع "ماسك" أو كمامة على الأنف والفم.
كما أنه يجب أن يتم التوجه سريعًا إلى أقرب مستشفى صدر أو عام لتلقي العلاج اللازم وذلك في الحالات الخطرة وحالات الطوارئ.
جدير بالذكر، أن وزارة الصحة والسكان تقدم خدماتها لمرضى الصدر والربو الشعبي من خلال 35 مستشفى للأمراض الصدرية موزعة على مستوى الجمهورية بها 3936 سريرا بالأقسام الداخلية، و168 سرير رعاية مركزة.

في هذا السياق، قال الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، إن هذه الأتربة هي أتربة ضارة جدًا بالصحة وتسبب أزمات عديدة للكثير من الناس، خاصة لمرضى الصدر، مثل مرضي حساسية الصدر، وذلك بسبب أن هذه الأتربة هي أتربة دقيقة وصغيرة جدا ويسهل مرورها عبر الصدر، ومن المهم أن لا ننسي أن الشعب الهوائية في الأساس ضيقة للغاية ومن السهل أن تنسد من هذه الأتربة والغبار الدقيق المنتشر في الأجواء.
وأضاف "السعداوي" أن يجب أن يتعامل الناس مع هذه الأتربة بحذر شديد بحيث لا تظهر أي مضاعفات بسببها، فيجب على الجميع التزام المنازل قدر المستطاع وإغلاق الشبابيك، وإذا كان لا بد من الخروج فيجب أن يخرج كل فرد بالكمامة على أنفه حتى يتنفس بطريقة طبيعية ويقلل الضرر الناجم عن هذه الأتربة قدر المستطاع، وكذلك لحماية نفسه من انسداد الشعب الهوائية.
وأكمل "السعداوي" أنه لا يجب أن يستعمل أي أحد أدوية انسداد الشعب الهوائية وما إلى ذلك إلى بعد استشارة الطبيب، حتى مرضى الصدر لا يجب أن يستعملوا هذه الأدوية بدون استشارة الطبيب، وكذلك يجب أن يتم التعامل بحذر مع خروج الأطفال من المنازل.

وقال الدكتور إبراهيم بخيت، استشاري أمراض الصدر، إنه من أسوأ ردود الفعل لهذه الأتربة على الصدر أنها تسبب السعال، والسعال هو رد فعل منعكس دفاعي طبيعي، ويعتبر رد فعل يقوم به الجسم للتخلص من المواد التي تهيج الممرات الهوائية، لتسير عملية التنفس بسهولة ويسر، ورغم الإزعاج الذي يسببه إلا أنه ضروري لإخراج الغبار والأتربة من الجسم، ويعد السعال حادًا إذا بدأ فجأة واستمر أقل من 2-3 أسبوع ومزمنًا إذا استمر أكثر من ذلك.
ويعتبر السعال من أهم الأعراض التي قد يلجأ بسببها المريض إلى الطبيب وقد تكون أحد الأعراض البسيطة المصاحبة لنزلة برد، وربما تكون مؤشرًا لأمراض متعددة في الجهاز التنفسي أو الأجهزة الأخرى، وهو من أكثر الحالات المرضية شيوعا، ولذلك فإنه على الجميع توخي الحزر وعدم المشي في الشوارع إلا في حالات الضرورة القصوى.