أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الأربعاء، أن الانحياز الأمريكي لإسرائيل يسرع من وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وقالت الخارجية في بيانها: "إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات التوغل الاستيطاني الإستعماري التوسعي الذي أكد على جزء منه وزير الحرب الإسرائيلي، فإنها تؤكد أن مواقف وسياسات اليمين الحاكم في اسرائيل، تعكس حالة من التسابق في دعم الاستيطان وإرضاء جمهوره من المستوطنين، وحالة من الإصرار على تدمير فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين ".
وأضاف البيان: "بعد، الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي التي تركزت بشكل أساس على تنفيذ القرار الأممي 2334 الخاص بالاستيطان، تفاخر وزير الحرب الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان، خلال جولة استفزازية قام بها في مجمع مستوطنات (عتصيون) جنوب بيت لحم، قائلًا: عندما أنظر الى الارقام في العام 2017، وافقنا على بناء 11500 وحدة استيطانية وفي عام 2018 وافقنا على بناء 2700 وحدة استيطانية”، مضيفا “آمل أن يستمر هذا الزخم وبوتيرة مرتفعة”، وذلك “في تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها".
وتابع البيان، أن الإنحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته هو المحرك الأساس والدافع الرئيس لتسريع عجلة الاستيطان وتعميقه على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو الذي يوفر الغطاء لتنفيذ مخططات الضم والتوسع الاستعمارية، ويفتح الباب أمام هذا التفاخر والتباهي الوقح بتلك المخططات، وهو ما يفرض على دول العالم كافة وعلى الأمم المتحدة ومؤسساتها، الدفاع عن ما تبقى من مصداقيتها الدولية، سواء من خلال تحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية اتجاه شعبنا، أو عبر حماية وتنفيذ قراراتها الأممية ".