انتقدت صحيفة كاثمريني اليونانية، الصمت الدولي المطبق على الغزو التركي لمنطقة عفرين شمال سورية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي له تأثير ضعيف على تركيا، التي تسبح في "عالمها الموازي".
وذكرت الصحيفة اليونانية -في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد- أن انتقاد المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لتركيا، لغزوها شمال سوريا، وردة فعل أنقرة على هذا الأمر، يُظهر بطريقة جلية حدود التأثير الأوروبي على تركيا وعلى العقلية الشمولية لنظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
واعتبرت أن خطاب ميركل في البرلمان الفيدرالي الألماني، يوم الأربعاء الماضي، أقوى خطاب أدان غزو تركيا واحتلالها مدينة عفرين، شمال غرب سوريا. في الوقت الذي يخيم فيه الصمت المطبق إزاء السلوك التركي في عفرين السورية، وهو الأمر الذي قالت الصحيفة إنه يعكس محدودية التأثير الغربي على تركيا.
وأضافت أن الرئيس التركي يسعى لإحكام قبضته على الأحداث، وفرض إرادته على مجريات الأمور للحفاظ على صورته "كداعم وحام للمسلمين"، مستفيدا من التاريخ التركي القديم وأنماط سلوك الدولة التركية التقليدية واستراتيجيتها في الماضي، ومن أبرزها استراتيجية احتجاز رهائن من مواطني الدول الأخرى وقمع إي تحد محتمل في الداخل، وشن حرب على الأكراد، والمُضي قُدما في الاستيلاء على أجزاء في سوريا والعراق، بالإضافة إلى تحدي سيادة الجمهورية القبرصية ووضع ضغوط مستمرة على اليونان، إذا لزم الأمر.
ورأت الصحيفة أن الرئيس التركي يسعى إلى تحويل متطلباته وطموحاته الشخصية إلى أهداف قومية، مضيفة أن تركيا تتصرف كما لو كانت في عالم مواز.
