الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأربعاء 21 مارس 2018

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم، عددًا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة أمس، والبيان 16 الذي أصدرته القوات المسلحة بشأن تطورات عملية "سيناء 2018" لمكافحة الإرهاب.

ففي عموده "هوامش حرة"، بجريدة الأهرام وتحت عنوان "مصر والسودان مستقبل واحد"، قال الكاتب فاروق جويدة إن العلاقات بين مصر والسودان مرت بمراحل مختلفة ما بين التوتر والاتفاق رغم أن ما بين الشعبين يتطلب دائما أن تكون هناك أولوية خاصة لهذه العلاقات، مشيرا إلى أن أهمية هذه العلاقات ينبغي أن تكون فوق كل الخلافات.

ورأى أنه من هنا تأتي أهمية زيارة الرئيس البشير للقاهرة ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وما اتفقا عليه من مواقف مشتركة للمزيد من التنسيق والتعاون، موضحًا أن هناك قضايا معلقة جاء الوقت لكى تحسم وهناك قضايا مشتركة على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة مثل مياه النيل وهي مصير مشترك للشعبين وهناك رواسب تاريخية يجب تجاوزها.

ولفت إلى أن الأهم من ذلك أن هناك تحديات مشتركة وأزمات تواجهها مصر والسودان وفى مقدمتها قضايا الإرهاب والتطرف الفكري، وجاء الوقت للتنسيق بين البلدين لمواجهة هذه الظاهرة أمنيًا وفكريا.

وأكد الكاتب أن التعاون والتنسيق الاقتصادي قضية رغم أهميتها فقد تأجلت كثيرا لأسباب متعددة ربما لأن سلطة القرار في البلدين كانت لها حسابات مختلفة رغم أن الأحق هو الاندماج الكامل والتعاون فى كل المجالات.

وقال إن العلاقات المصرية السودانية، قد تأزمت كثيرا في الفترة الأخيرة لأسباب كثيرة، ولكن لا شك أن زيارة الرئيس البشير قد وضعت أمام سلطة القرار في البلدين مسئوليات مشتركة فلا غنى لمصر عن السودان ولا غنى للسودان عن مصر، والمستقبل يمكن أن يحمل رخاء مشتركا للشعبين وهذا ما تحققه مثل هذه اللقاءات المشتركة بين المسئولين في البلدين.

وأوضح أن الشيء المؤكد أن مصالح البلدين ينبغي أن يجمعها مستقبل واحد لأن التقلبات التي تعرضت لها علاقات مصر والسودان كانت لها آثارها السلبية وقد جاء الوقت لتفادى ذلك كله، وأن أخطاء الماضي وهى كثيرة لا تبرر أبدا استمرار الأزمات بين الشعبين الشقيقين.

أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد"، بجريدة "الأخبار"، وتحت عنوان "مصر.. والسودان"، فقال إن القول بأن مصر والسودان أسرة واحدة لشعب واحد ودولة واحدة ليس مبالغة على الإطلاق، ولا افتئات على الواقع القائم على الأرض، بل هو تعبير حقيقي وترجمة صادقة عن الارتباط التاريخي والجغرافي والإنساني بين البلدين والشعبين منذ بدء الحياة حول مجرى النيل في فجر التاريخ وحتى اليوم وغد.

وأضاف أنه انطلاق من هذه الحقيقة يأتي الاقتناع الدائم والإيمان المستمر لدي شعبي وادي النيل، بأن ما بينهما أقوى وأشد صلابة، مما يتخيله أو يظنه البعض من أصحاب القلوب المريضة والنوايا الخبيثة، ممن يسعون للتفريق بين الشعبين والدولتين.

وأوضح أن المتأمل المدقق في المشاهد الأخوية الصادقة التي جرت خلال وجود الرئيس السوداني عمر البشير في مصر أول أمس، ومظاهر الود والمحبة التلقائية والترحيب الكبير، التي أحاطت به منذ وصوله لأرض الكنانة وطنه الثاني، وحتى مغادرته عائدا إلى بلده وبلدنا السودان الشقيق، يدرك عمق الروابط وقوة الوشائج الأبدية بين مصر والسودان.

وأشار إلى أنه في ظل ذلك لم يكن مفاجأة لنا ولكل مواطن مصري سوداني، ما أكده الرئيس السيسي وأخوه الرئيس البشير، من توافر الإرادة السياسية المشتركة لتطوير ودعم العلاقات بين البلدين إلى أقصى مدى، والانطلاق بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتنسيق المشترك في كل المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، إيمانا منهما بأنهما ينتميان لشعب واحد وأسرة واحدة.

أما الكاتب ناجى قمحة في عموده "غدًا أفضل"، بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "البيان رقم 16.. جيش يفدى شعبه"، فقال إن البيان رقم 16 للعملية الشاملة "سيناء 2018"، أكد إصرار القوات المسلحة الباسلة على تطهير كامل أرض سيناء من خلايا الإرهابيين مهما كلفها ذلك من تضحيات غالية، ترخص أمام المهمة المقدسة التي تضمن للشعب الأمن والاستقرار وتمهد الأرض لمزيد من الإنجازات على طريق التنمية والبناء مما يغير وجه الحياة في مصر إلى الأفضل.

وأضاف أن ذلك في ظل قيادة وطنية مخلصة استجابت لنداء الشعب في 30 يونيو لتخليصه من حكم الطائفية والتخلف والقضاء على الإرهابيين الذين يحاولون عبثا إعادة عجلة التاريخ للوراء وصد المسيرة الناجحة التي انطلقت من ثورة 30 يونيو لإقامة دولة حديثة قوية وتقدمية توحد الشعب المصري وتكفل له حياة آمنة ومستقرة ومستوى معيشة كغيره من الشعوب المتقدمة.

وأوضح أنه في الوقت نفسه تمارس الدولة الجديدة دورها الرائد لصالح بقية الشعوب العربية وتسهم في إيجاد حلول سلمية لإخراج أشقائها من دائرة الحروب الأهلية والصراعات الداخلية التي فرضتها عليها القوى المعادية الأجنبية بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية العميلة وبينها بواقي جماعات الإرهاب التي تطاردها قواتنا المسلحة بضرباتها القوية للإجهاز عليها لأن سيناء أرض مصر لن تكون أبدا مرتعا للإرهابيين، وفي مصر جيش وطني يفدي شعبه وقائد مستعد للقتال بنفسه من أجل انتصار الوطن.