قدمت "مرفت سكر" والدة الشهيد مؤمن نعمان، الشكر للقيادة السياسية لاهتمامهم بأسر الشهداء والاحتفال بهم كل عام، مشيرة إلى أن الدولة تقف بجانبنا وتوفر لنا الراحة فى مراحل التعليم المختلفة والأدوية والترفيه.
وقالت في حديثها لـ"البوابة نيوز" إن وراء كل بطل سيدة عظيمة أحسنت تربيته خاصة أن الشهادة في سبيل الله مسئولية لن ينالها غير المخلصين لوطنهم ومؤمن تمنى الشهادة وربنا كتبهاله وهو عريس في الجنة وأنتظر لقاءه على باب الجنة إن شاء الله وهديتي في عيد الأم القصاص لشهداء الوطن ويكفينا شرفًا أن الله اختارنا ليشفع لنا بفضل الشهيد، وهذا هو الخير ليوم الدين بإذن الله.
وأشادت أم الشهيد في تصريحاتها بعمليات القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب في سيناء والقضاء على البؤر الإرهابية مطالبة الشباب بالصبر والوقوف جنب البلد حتى تمر من أزمتها مؤكدة: "إحنا مبنخافش وولادنا مش بيخافوا وبلدنا فى رباط إلى يوم الدين، والرئيس يقف بجانبنا فى كل شىء مناشدة الرئيس أن يستكمل فى تطهير البلاد والقضاء على الإرهاب، وكل المصريين وخاصة أهالى الشهداء وراء الرئيس للقضاء على الإرهاب".
وأضافت: "مؤمن كان راجل شهم وجدع ومحبوب وسط زملائه يعطف على الكبير والصغير وكان يحب مساعدة الآخرين جميعا، دون تفرقة، من المجند إلى قائد معسكر قوات الأمن الذى التحق للعمل به، عقب تخرجه من كلية الشرطة عام 2011 وأمهات الشهداء ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل مصر لنصل إلى ما وصلنا إليه ولولا إصرار الجيش على تطهير البلاد من الإرهاب ما قامت لنا قائمة".
وعن يوم استشهاده تقول: "حضر إلى المنزل ومعه كمية من اللحوم والخضراوات وطلب منها إعدادها كوجبه غذاء له ولزملائه وبالفعل تم إعداد الطعام ونقله إلى مكان المعسكر وعلمت من أحد أصدقائه أن قائد المعسكر أصيب بوعكة صحية وقرر مؤمن نقله إلى المستشفى رغم حظر التجوال بمدينة العريش، وأثناء طريقهم انفجر لغم أرضي زرعه الإرهابيون وفى الساعة 11 مساء وجدت أحد زملائه يحضر إلى المنزل بمدينة العريش ويقول إن مؤمن أصيب واصطحبنا داخل المدرعة لنصل إلى المستشفى، ولكن كانت قد فاضت روحه الطاهرة للقاء ربه".
ووجهت رسالتها لامهات الشهداء ربنا يرزقكم الصبر والرضا ويقويكُم دايمًا بإذن الله، ورجال الشرطة شرفاء وطنيين، لأنهم بيدافعوا عن بلدهم، والناس نايمين فى بيوتهم بالليل" وكل عام وأمهات الشهداء طيبين وبخير.
يذكر أن الشهيد مؤمن نعمان الضابط بقطاع قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء، الذى استشهد أثناء محاولته نقل قائده إلى المستشفى، بعد إصابته بوعكة صحية داخل المعسكر، وانفجرت المدرعة، بلغم أرضى زرعه الإرهابيون فى طريقها.
