الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حكايات متسابقي الهجن.. 4 آلاف جنيه لتدريب الجمل شهريًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترتبط القبائل العربية بالهجن، ويعتبرونها جزءا أساسيا من حياتهم وموروثاتهم، يتباهون به وسط القبائل، وتحتل مكانة خاصة فى قلوبهم منذ لحظة الميلاد.
ويشرح خليفة محمد سالم من قبيلة العوارم، يمتلك ١٢ جملا يشارك بها فى السباقات بين القبائل، كيفية تدريب وإعداد الجمال للسباق، فيقول يتحدد للجمل مشاركته بالسباق من عمر السنتين، ويخضع للتدريب وبرنامج خاص، مشيرا إلى أنه يتم وضع برنامج غذائى للجمل قبل المشاركة فى السباق بنحو ١٥ يوميا، وتتم تغذية الجمل بالبلح والحليب، ونقلل كمية الماء مع إضافة كمية من الغلة لطعامه، ويضيف تبلغ تكلفة تدريب الجمل ٤ آلاف جنيه شهريا، ويتناول طعاما بقيمة ٤ آلاف جنيه خلال فترة السباق، أما مصاريف الانتقال إلى حلبة السباق فقد تصل إلى ٧ آلاف جنيه، ويقول إنه لا يسعى للسباقات بهدف الربح، مشيرا إلى أن قيمة الجائزة للفائز لا تتجاوز ألفى جنيه فى المتوسط.
ويسمى راكب الهجن «الركبي» وهو فتى لم يتجاوز سن الخامسة عشرة، ويجب أن يكون خفيف الوزن حتى لا يفقد الجمل لياقته أثناء العدو بسبب ثقل وزن «الركبي»، ويستوجب على الراكب أن يكون ملمًا متدربًا وملمًا بقواعد السباق.
ويلتقط منه أطراف الحديث، ولده ناصر، ١٥ عاما، والمكلف برعاية الهجن الخاصة بوالده وركوبها أثناء السباق، فيقول شاركت فى ٣ سباقات فى الواحات وإسنا وأسوان، واستطعت تحقيق المركز الأول، ويضيف استيقظ يوميا فى السادسة صباحا لإطعام الجمال ثم اصطحبه للجرى مسافه ١٦ كيلو مترا صباحا ومساء.
ويشير محمد أبوسالم، رئيس اللجنة الفنية للاتحاد المصرى لسباقات الهجن، إلى أن مصر استطاعت تحقيق ١٨ ميدالية ذهبية فى سباقات الهجن على مستوى العالم خلال إحدى البطولات الأوليمبية بشمال سيناء، وأوضح أن الاتحاد المصرى شارك فى العديد من السباقات الدولية فى تونس وليبيا والأردن والبحرين واستطعنا تحقيق مراكز متقدمة على مدار سنوات عديدة.
بدأت تنظيم سباقات الهجن رسميا فى مصر منذ عام ٢٠٠٠ فى عدة محافظات شمال سيناء وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس وسوهاج والأقصر والوادى الجديد ومطروح والشرقية، لوجود قبائل عربية ومضمارات للسباق، تحت إشراف الاتحاد المصرى لسباقات الهجن، والذى يضم لجنة فنية ولجنة تحكيم يحرص المنظمون والمحكمون فى السباقات على فرز الهجن فى فئات متجانسة.
ويتم تنظيم السباقات على مدار يومين أو ثلاثة بمشاركة كل القبائل العربية داخل مصر، وعدد من الدول العربيه والأوروبية، ويقسم السباق لعدة أشواط منها شوط سباق المارثون لمسافه ١٥ كيلو مترا، وشوط سباق الحقائق لمسافه ٥ كيلومترات، وسباق الهجن البكارا لمسافة ٣ كيلومترات.
وأوضح رئيس اللجنة الفنية للاتحاد المصرى لسباقات الهجن أن قيمة الجوائز للفائزين نسبية تحدد حسب المتاح، وتحصل المراكز الأولى على كؤوس ومبلغ مالى يتراوح بين ١٠٠٠ و٣ آلاف جنيه، فى حين أن سباقات الهجن فى الخليج تصل قيمة جوائزها لملايين الدولارات وسيارات فارهة للفائزين، لكنه قال المردود الأهم للمتسابق هو الفخر والعزة بين القبائل وتنشيط السياحة والحفاظ على التراث البدوي.
ويستكمل أبو عدنان الرياشي، المستشار الإعلامى للاتحاد المصرى لسباقات الهجن، أن مصر احتلت مكانة متقدمة فى تنظيم سباقات الهجن، ولأول مرة يشهد المهرجان الدولى السابع عشر لرياضات وسباقات الهجن لعام ٢٠١٨ بمضمار سباق صحراء سرابيوم بمشاركة عدة دول عربية وأفريقية وأوروبية وممثلين من القبائل العربية من مختلف محافظات مصر، وهذا يعد رسالة للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان وهذا ما يساعد على تنشيط السياحة وتشجيع أصحاب الهجن على المنافسة لحصد المراكز الأولى وافتتاح نواد جديدة للهجن فى مصر.