الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"البونساي".. حكاية فن ياباني في تقزيم الأشجار العملاقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر فن "البونساي" فنًا يابانيًا يعنى بغرس وتربية الأشجار أو الشجيرات في أصص، وفي فلسطين دخل فن البونساي في السنوات الأخيرة وبدأت أشجار البونساي تستخدم لأغراض الزينة وإعادة التصميم إلى جانب استخداماتها التقليدية.
ويولي اليابانيون اهتماما خاصا بأشجار''بونساي'' وتعني الأشجار المصغرة، وكلمة ''بونساي'' بالـلغة اليابانية تنقسم إلى قسمين الأول "بون" ويعني طبق "آنية" وسائي بمعنى "بستنة".
أما الغرض الرئيسي من فن البونساي التمتع بمشاهدة هذه الأشجار بشكل مختلف وليس لإنتاج الغذاء، أو ساحة أو حديقة، كما أن زراعة ورعاية أشجار البونساي يعطي الفلاح فرصة ليأخذ دورًا تأمليًا ومُبدعًا في تصميم أحد رموز الجمال الطبيعي.
والبونساي في الأساس شجرة غابية أو بستانية أو تزيينية، يمكن غرسها لتنمو مقزمة في أصيص أو وعاء، حيث تتم المحافظة على صغر حجم الشجرة بطرائق التقليم لأنها ليست قزمة وراثيًا، وإنما إخضاعها لسلسلة من العوائق الميكانيكية للنمو تجعلها كذلك.
ويعود هذا الفن إلى أصول صينية، وتم إدخاله إلى اليابان في القرن الـ12 الميلادي، حيث كانوا يزرعون شجرة منفردة في إناء في المعابد، ويقوم الكهنة بالعناية بتلك الشجرة، وتشكيلها بشكل طير أو تنين، ومع مرور الزمن قام الرهبان بتطوير زراعة البونساي ونشرها في معابدهم.
دخل فن زراعة البونساي إلى اليابان عن طريق رجال الدين الصينيين، وذلك في عهد كاماكورا 1333-1185م، ومع مرور الوقت توسع انتشار البونساي في اليابان بعد أن كان مقتصرا على المعابد، وبدأ وجهاء اليابان باقتنائها وتطويرها كنوع من الوجاهة والغنى، وبعد الانفتاح على العالم الخارجي وتطور الحياة في اليابان أصبحت زراعة البونساي هواية لعامة الناس.
يتم الخلط أحيانًا بين ممارسة البونساي والتقزيم، ولكن عمومًا يشير التقزيم إلى البحث والاكتشاف، أو إنشاء أصناف للنباتات الدائمة، ولا يتطلب الأمر الأشجار المعدلة وراثيًا، ولكن يعتمد بدلًا من ذلك على زراعة الأشجار الصغيرة من الشتلات العادية والبذور، مع استخدام تقنيات زراعة مثل نوعية تقليم معينة والتطعيم لإنتاج الأشجار الصغيرة التي تحاكي شكل وأسلوب الأشجار ذات الحجم الكامل.