السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إدانات دولية لـ«أحداث الغوطة» الأمم المتحدة تطالب بوقف القتال.. و«الكرملين»: روسيا ليست مسئولة عما يجري

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعيش منطقة الغوطة الشرقية، حالة من التوتر غير المسبوقة، سقط على إثرها عشرات القتلى والجراحى بينهم عدد كبير من الأطفال، وسط إدانة واستنكار دول العالم، وهو ما دعا السويد والكويت إلى تقديم مشروع قانون فى مجلس الأمن الدولى، يطالب بوقف إطلاق النار لمدة ٣٠ يوما، لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين، وسط توقعات باستخدام روسيا حق النقد «فيتو». 
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إلى وقف فورى للقتال فى الغوطة الشرقية، ووجه نداء إلى كل الأطراف المعنية من أجل تعليق فورى لكل الأعمال الحربية فى الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد، إنه يجب على المجتمع الدولى إنهاء «حملة الإبادة الوحشية» فى الغوطة الشرقية بسوريا.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل ٣٤٦ مدنيا وإصابة ٨٧٨ فى الغوطة الشرقية منذ ٤ فبراير معظمهم فى ضربات جوية.
ودعا الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إلى هدنة إنسانية فى منطقة الغوطة الشرقية بسوريا للسماح بإجلاء المدنيين وذلك بعدما تعرضت المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق للقصف.
وقال ماكرون، فى مؤتمر صحفى مع الرئيس الليبيرى جورج ويا، فى باريس «تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجرى فى الغوطة الشرقية».
فيما طالبت الرياض، الخميس الماضى، بوقف العنف فى الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، معربة عن القلق من إثر هذه الهجمات على المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية فى حسابها على «تويتر»، «قلقون من استمرار الهجمات على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك»، مضيفة «نشدد على ضرورة وقف العنف».
فيما قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دى ميستورا، اليوم الخميس، إنه يأمل أن يوافق مجلس الأمن الدولى على قرار لإنهاء القتال فى الغوطة الشرقية المحاصرة فى سوريا لكنه أوضح أن الأمر ليس سهلا.
وقال دى ميستورا للصحفيين لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة فى جنيف، «آمل أن يحدث. لكنه أمر صعب. لكن آمل أن يحدث. هو أمر ملح للغاية».
وبسؤاله عما سيحدث ما لم يتم التوصل لاتفاق، أجاب «حينها سنعمل على حدوث ذلك فى أقرب وقت ممكن لأنه لا يوجد بديل سوى وقف إطلاق النار ووصول (المساعدات) الإنسانية».
وقال الكرملين، الخميس الماضي: إن روسيا ليست مسئولة عن الوضع فى الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية خارج العاصمة دمشق.
وقال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف: «من يدعمون الإرهابيين هم المسئولون لا روسيا ولا سوريا أو إيران ضمن هذه الفئة من الدول حيث إنهم يشنون حربا شاملة على الإرهابيين فى سوريا».
وأجرى وزير الخارجية الفرنسى، جون إيف لودريان، الأربعاء، محادثة مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس لتقييم الوضع الإنسانى المأساوى المتفاقم فى سوريا، ولا سيما فى الغوطة الشرقية.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن لودريان، أكد ضرورة تحرك المجتمع الدولى دون تأخير فى أربعة اتجاهات وهى الوقف الفورى للأعمال العدائية.
كما طلب ذلك جوتيريس فى مجلس الأمن الدولى، فضلا عن استصدار قرار من مجلس الأمن بإعلان هدنة إنسانية مدتها ٣٠ يوما، وهو ما أكد عليه الرئيس ماكرون، لإتاحة إجلاء الأشخاص الذين تتطلب حالتهم ذلك، والتوصيل الآمن، ودون عائق للمساعدة الإنسانية لكل الأشخاص المحتاجين.
ودعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الخميس، إلى وقف أعمال العنف الجارية فى سوريا، خاصة العنف فى الغوطة الشرقية معقل فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من دمشق.
وقالت ميركل: «نرى حاليا أحداث العنف فى سوريا، وجرائم قتل وتدمير مستشفيات، تجب إدانتها وتجب مواجهتها بصورة واضحة»، داعية الاتحاد الأوروبى إلى «لعب دور أكبر».