الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا شنودة: نمضي من وراء المسيح مشاركين في صومه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الكاهن يعطى تصريحًا بالفطر للمغترب إذا تعذر عليه الصيام
يقول البابا شنودة الثالث، عن الصوم الكبير الذى تبلغ مدته ٥٥ يومًا، إنه سُمى بالكبير، لأنه يحتوى على ثلاثة أصوام هى: أسبوع الاستعداد، والأربعون يومًا المقدسة التى صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام.
وفى هذا الصوم لا يؤكل السمك الذى يؤكل فى صوم الميلاد، وذلك زيادة فى التقشف، ونحن نمضى من وراء السيد المسيح مشاركين له فى صومه عنا وفى تألمه وموته من أجلنا وهكذا نحمل الصليب معه بقدر استطاعتنا.
ويضيف البابا الراحل: «هذا الصوم موعده يختلف من عام إلى آخر، بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد، الذى يحدد فى أى سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة، بحيث لا يأتى قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، وإنما فى يوم الأحد التالى له حسب تعاليم كنيسة الإسكندرية، والتى تبعها العالم كله فى القرون الأولى للمسيحية، بحيث لا يأتى المرموز إليه قبل الرمز، وبحيث لا نعيد مع اليهود، مع الاحتفاظ بيوم الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته».
وأكد البابا شنودة: «على أنه لا بد من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت، وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلى آخر، بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمين فى سنهم، واختلافهم أيضًا فى نوعية عملهم، ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار، فإن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب».
وحول موقف الطلاب المغتربين من الصوم، وهل يحق لهم الصيام فى غربتهم أم لا؟، أجاب البابا شنودة: «هذه حالات خاصة فمن استطاع الصوم، كان مثله مثل دانيال النبى والفتية الذين معه، ومن لا يتاح له الطعام الصيامى، يمكنه العرض على الأب الكاهن، الذى يرشده إلى الطريقة المناسبة له، ففى بعض الأحوال يمكن أن تقوم المدن الجامعية بتقديم وجبات للطلاب الصائمين، حينما يتقدم مجموعة من الطلاب بطلب ذلك، وفى حالات أخرى كان يستغنى الطلاب عن اللحوم وما شابه فى وجباتهم، وربما تتمكن بعض بيوت الطلبة التابعة للكنيسة فى تقديم هذه الوجبات، أو يشترك مجموعة من الطلبة فى إعدادها إذا سمحت الظروف، وإذا تعذر كل ذلك يستطيع أب الاعتراف أن يعطى تصريحًا بالفطر إذا رأى ضرورة لذلك».