الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحريري يؤكد حق لبنان في استكشاف واستثمار موارده الطبيعية

رئيس الوزراء اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للبنان هي شهادة واضحة على التزام الولايات المتحدة باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي.
ولفت الحريري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ووزير الخارجية الأمريكي اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأميركية التي تُعتبر المانح الأكبر للقوات المسلحة اللبنانية هي شريك استراتيجي رئيسي في محاربة جميع أنواع الإرهاب.
ووجه الحريري الشكر للوزير تيلرسون لدعم بلاده وعلى ثقتها بمؤسسات لبنان الأمنية، لافتا إلى أن هذا الدعم يتماشى مباشرة مع أولويته في بناء مؤسسات الدولة، وأنها الطريقة الوحيدة لضمان استقرار لبنان وديمقراطيته التي ستتأكد من جديد من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة التي ستجري بعد 12 أسبوعا.
وأكد الحريري التزام الجميع في لبنان بسياسة النأي بالنفس لأنها مسؤولية جماعية وتتم مراقبتها عن كثب من جميع مؤسسات الدولة لضمان تنفيذها بما فيه مصلحة لبنان الوطنية في الإبقاء على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي ككل.
وأشار إلى أنه ناقش مع الوزير الأمريكي التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر "روما 2" ومؤتمر "الأرز" ومؤتمر "بروكسل 2" وتم الاتفاق على أن نجاح هذه الاجتماعات من شأنه الحفاظ على استقرار لبنان الاجتماعي والاقتصادي والمالي.
وأكد رئيس وزراء لبنان حق بلاده في استكشاف واستثمار وتنمية موارده الطبيعية في مياهه الإقليمية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية الأمريكي على أن القطاع المصرفي اللبناني لا يزال حجر الأساس في اقتصاد لبنان، لافتا إلى أن هذا القطاع متين وسليم ويخضع للإشراف ويلتزم كليا بالقوانين والأنظمة الدولية. 
وتابع الحريري: "لبنان يلتزم بقراري مجلس الأمن الدولي 1701 و2373 ونريد أن ننتقل إلى حالة وقف إطلاق نار دائم، لكن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادة لبنان تعرقل هذه العملية وكذلك الأمر بالنسبة لخطاب إسرائيل التصعيدي الذي يجب أن يتوقف.. الحدود الجنوبية اللبنانية هي أهدأ حدود في الشرق الأوسط وقد طلبت مساعدة الوزير تيلرسون لإبقائها على هذا النحو".
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي إن الرسالة التي توجهها الولايات المتحدة هي أننا نقف بشدة إلى جانب الشعب البناني ومؤسساته الشرعية، لافتا إلى أن لبنان يقف في وجه التحديات والنزاعات في المنطقة من النزاعات الخارجية والأعمال التي تحاول أن تزج بلبنان في مثل هذه النزاعات، وإلى الإرهاب والتشدد العنيف والمشاكل الاقتصادية.
وأضاف أن لبنان خضع لكثير من الضغوطات ونحن نعمل مع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية لكي تبقى الحدود الجنوبية هادئة وملتزمون بمساعدة لبنان والشعب اللبناني لتحقيق الازدهار من خلال تطوير ثرواتهم الطبيعية بالتوافق مع كل جيرانهم، لافتا إلى أنه لو تم التوصل إلى اتفاقية فهذا سيساعد لبنان ودول الجوار على الازدهار الآن وفي المستقبل.
وقال إن كل هذه التحديات هي شهادة لصلابة الشعب اللبناني وصبره، معربا عن امتنان بلاده للشراكة مع القوات العسكرية اللبنانية خصوصا الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لا سيما وأنها في خطوط المواجهة الأمامية مع التنظيمات الإرهابية وهي تقف مستعدة للحفاظ على الاستقرار في لبنان.
ولفت إلى أنه في لبنان هناك أكثر من مليون لاجئ سوري وقد وفرت الولايات المتحدة 1.6 مليار دولار للمساعدة في شؤون اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم في لبنان، موضحا أن الولايات المتحدة تقف جنبا إلى جنب مع الشعب اللبناني في مواجهة هذه التحديات التي تهدد استقرار لبنان واستقلاله وسيادته على وجه الخصوص. 
وأضاف أنه من المستحيل أن نتحدث عن الاستقرار والسيادة والأمن في لبنان دون معالجة مسألة حزب الله، منوها إلى أن الولايات المتحدة تعتبر حزب الله منظمة إرهابية منذ عقدين من الزمن ونحن لا نقبل أي فرق بين ذراعه العسكري والسياسي، فمن غير المقبول لميليشيات كحزب الله أن تتصرف خارج إطار سلطة القانون والحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد عن الدولة اللبنانية.
وأوضح أنه على الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق تجاه تصرفات حزب الله التي تجذب انتباها سلبيا نحو لبنان ووجوده في سوريا زعزع الاستقرار في لبنان والمنطقة، مشيرا إلى أن تداعيات انخراطه في هذه النزاعات الخارجية والتي هي ليست مرتبطة بلبنان يتم استشعارها هنا.
وأكد على ضرورة أن تنأى الحكومة اللبنانية بنفسها عن النزاعات الخارجية وعلى حزب الله أن يتوقف عن أنشطته في الخارج، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تبني على كل الجهود من أجل أن يكون هناك مستقبل مشرق للشعب اللبناني.