رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

انطلاق الدورة الثانية من "خليك كسبان لكل المصريين".. مارس المقبل

الدكتور القس أندريه
الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد الكنيسة واحدة من أهم مؤسسات الدولة، فهى جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، ولها رسالة فى تهذيب وإعداد النشء، وتغيير مسار الإنسان والإنسانية، من خلال غرس القيم والمبادئ عبر العلاقة بالله سبحانه وتعالى، وهذه العلاقة تجعله يهتم بنفسه، وبمن حوله ليرتقى بالإنسانية وبالمجتمع، الذى يعيش فيه وحتى بالحيوان، ودور الكنيسة الحقيقى خارج أسوارها وليس بداخله، ومع كل شخص، دون النظر لجنسه أو عرقه أو دينه.
وبدأت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، فى الوصول للإنسان من خلال اللاهوت الاجتماعي، بتنفيذ بعض البرامج، التى تخدم المجتمع والإنسان، دون النظر له أو لهويته، ولم تكتفِ بذلك، ولكنها بدأت فى البحث للخروج خارج الإطار التقليدي، وقررت التفاعل مع الشباب والأطفال من كل الأديان خارج أسوارها، من خلال برامج رياضية منظمة. وأثناء لعب الأطفال والشباب وممارستهم للرياضة، يتم غرس قيم المواطنة والمحبة، وقبول الآخر، والتعايش السلمى والوحدة، وهذا ما ينادى به الرئيس «عبد الفتاح السيسى»، دائما من خلال كلماته، ومطالبته المستمرة فى إيجاد خطاب دينى جديد مستنير، وهذه الرؤية كانت فى قلوب وأذهان عدد من القساوسة الشباب التابعين لسنودس النيل الإنجيلى المشيخى بمصر، مما جعلهم يفكرون فى دورى رياضى أطلق عليه «خليك كسبان لكل المصريين».
أندريه زكى: تجديد الخطاب الدينى يبدأ من إدراك الواقع وفهم الآخر
«نجيب»: نهدف لجمع المصريين فى نشاط واحد.. «الإنجيلية» و«ولادها سندها» أكبر الداعمين
أيمن سامى: نستغل وقت اللعب لزرع قيم السلام.. وهدفنا مد الجسور مع الشباب
أكد الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، أن تجديد الخطاب الدينى يبدأ من إدراك الواقع، بدءا من تجربة المعايشة، وفهم الآخر، ويبدأ من إدراك الآخر كما هو، وليس كما نتصوره نحن.
وقال «زكي»: «أتصور أنه هذا النشاط الرياضى «خليك كسبان لكل المصريين»، مهم جدا ولابد من دعمه، ليس رياضيًا فقط، بل لبلادنا فى كل يوم عندما نتعلم المعنى العميق للعيش المشترك.
وقال القس أيمن سامي، نائب رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، وأحد منسقى دورى «خليك كسبان»: إن الدورى بدأ عام ٢٠٠٧ بالكنيسة الإنجيلية بكفر العلو، بالتعاون مع كنيسة حلوان، وبمشاركة ١٦ فريقا رياضيا من الشباب المسيحى بمنطقة حلوان.
وفى عام ٢٠٠٨-٢٠٠٩ تطورت فكرة الدوري، لتصل إلى ٣٢ فريقا رياضيا بمشاركة حوالى ٣٢٠ شابا مسيحيا، وكرمت الكنيسة المنتخب المصرى على هامش البطولة؛ لحصوله على كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة.
وفى عام ٢٠١١ -٢٠١٢ توسع الدوري، ليشمل ٦٤ فريقا من شباب الطوائف المسيحية المختلفة، وشمل أربع محافظات وهى القاهرة، والإسكندرية، وبنى سويف، والمنيا. 
وأضاف «سامي»، أن وقت ممارسة الشباب كرة القدم، يستغل لزرع قيم ومبادئ عامة، كالمحبة والعمل كفريق واحد، وكيف نقبل بعض فى إطار التنوع، وكيف نتصالح مع أنفسنا ومع الآخرين، وكان هدف الكنيسة الأساسى هو توصيل رسالة محبة وسلام للمجتمع، ومد جسور حقيقية بين الشباب وبين الكنيسة؛ لأن هذه هى اللغة المفهومة لديهم ويحبونها.
وأكد «سامي»، أن الكنيسة تؤمن أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع، والكنيسة الحية هى، التى تخرج خارج أسوارها وتخدم المجتمع، وأن الرياضة تبنى الإنسان من خلال ممارسته للعب كرة القدم أثناء المباريات، ومن خلال تعليم القيم للشباب، لأن القيم هى ما تبنى بيته وكنيسته ومسجده ومجتمعه، والكنيسة النموذجية هى، التى لا تنعزل عن المجتمع وتستفيد من علاقاتها مع الدولة لبناء مجتمعها الحديث.
من ناحيته، قال الشيخ أحمد محمد، من شيوخ الأزهر بقرية الطيبة بالمنيا، وأحد المشاركين بدورى «خليك كسبان»: «لم أتوقع أن يكون الحدث بهذه الروعة والمتعة وروح المحبة»، موجها شكره لصاحب الفكرة، ومن ساهم فيها، ومن روج لها، لتصبح حقيقة.
وأضاف «محمد»: «أذكركم بأن تكون المحبة، كما قال بولس فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، عندما قال لتكون المحبة بلا رياء، والمحبة واقع حقيقي، لتكن المحبة بلا رياء، كونوا لأهل الشر مبغضين، وللخير أو لأهل الخير ملتصقين. 
وأكد القمص ميخائيل موسى، كاهن كنيسة مارجرجس بقرية الطيبة، سعادته بتلك الدورة، قائلا: «تمنيت تحقيق هذا الحلم منذ فترة، والآن أراه حقيقة، وعندما تتجسد المحبة لا تسقط أبدًا، وكل واحد منا يتمنى المحبة، وكلنا مسيحيين ومسلمين مخلوقون على صورة الله الإله المحبة».
وقال «موسى»: «إن الرياضة هى لغة الشعوب؛ للتواصل بين الناس، وهذا الأمر هو الذى نحتاجه اليوم، فالرياضة هى أجمل لغة للشباب، وتصل إلى كل بيت وكل فئات العمر، وعندما نصل لهذه الفئات نثق أن مجتمعنا سيكون أجمل وأجمل».
وقال الدكتور القس ثروت قادس، رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية،: إنه سعيد بمبادرة «خليك كسبان»، لكل المصريين؛ لأن مصر هى الفائزة فى النهاية.
وأكد «قادس»: «نريد أن نرجع قيمنا وتقاليدنا وقيم احترام الآخر وقبوله، ولغة التخاطب، التى بيننا، ومبادرة «خليك كسبان»، تتماشى مع نهج الدولة فى إعادة هذه القيم، كما تتماشى مع ما ينادى به الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ونوه «قادس» إلى دعم وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج لهذه الفكرة، والدور، التى قامت به السفيرة نبيلة مكرم فى تبنيها للفكرة، ووضعها من ضمن المبادرات، التى تهتم بها الوزارة. 
وقال القس «نادر نبيل»، راعى كنيسة كفر العلو الإنجيلية، ومن فريق عمل المبادرة،: إن فكرة المبادرة تبحث عما يجمع المسلمون والمسيحيون بعيدا عن الشعارات، وتنفذ على أرض الواقع.
وأضاف «نبيل»: لم نجد أفضل من كرة القدم؛ لتصنع المعجزات وتجمع بين الشباب بعضهم البعض، ونتفق فى أمور كثيرة من خلالها ونفعلها ونحن سعداء.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة «غادة عبدالرحيم»، مدير عام مؤسسة «البوابة»، ومديرة مبادرة «ولادها سندها»، دعمها الكامل، لمبادرة الكنيسة الإنجيلية «خليك كسبان»، لكل المصريين ولكل المبادرات، التى تجمع بين قطبى الأمة، من أجل ترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي، وتشجيعها للإعلام التنموى؛ لإبراز كل فكرة خلاقة لبناء الشباب والوطن، وأضافت «عبدالرحيم»، أن الشباب أمل مصر للنهوض بها، لافتة إلى أنها تشجع اسم المبادرة؛ لأنه يدعم وحدة المواطنين.
كما أكدت «عبد الرحيم»، وطنية الكنيسة المصرية، وإبداعها فى العمل خارج الصندوق لبناء شباب إيجابى يعمل على بناء مصر الحديثة. 
وعبرت عن شكرها لمنظمى الدورى الرياضى، لافتة إلى أن المبادرة تعمل أيضًا على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية، التى يتمتع بها جميع المصريين. 

أندريه زكى: تجديد الخطاب الدينى يبدأ من إدراك الواقع وفهم الآخر
تستعد كنيسة «المجتمع العربي»، بلندن التابعة لسنودس النيل الإنجيلى فى مصر؛ لإطلاق مبادرة «خليك كسبان لكل المصريين»، ٢ مارس المقبل، والتى تشمل دورات كرة قدم لـ٤٠ فريقًا من الشباب، متساوِ العدد من المسلمين والمسيحيين، وذلك فى محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط والمنيا.
وأكد القس جاد الله نجيب، راعى كنيسة المجتمع العربى ببرايتون بإنجلترا، وصاحب فكرة المبادرة، علي أن فكرته تتمثل فى جمع المصريين فى نشاط واحد، دون تعصب أو ترهيب.
وقال «نجيب»: «رغم إننى لا أفهم فى الرياضة، وليست من هواياتى على الإطلاق، ولكننى تعرفت على حكم ومدرب إنجليزى من أصل هولندي، وقصصت عليه حلمى بأن نجمع ٥٠٠ شاب مصرى فى دورات لكرة قدم، وبعد تقييم الفكرة وكيفية إخراجها للنور، اقتنعنا سويًا أن ننفذها فى مصر».
وأضاف «نجيب»، أن تفكيره فى تلك المبادرة بدأ من عام ٢٠١٣ أيام حكم الإخوان، عندما كان فى زيارة لمحافظة المنيا بعد أن أحرقت كنائسها، ونفذت عدة هجمات على دور العبادة وبيوت المسيحيين. 
واستطرد «نجيب»: «فكرت فى كيفية إخراج فكرتى إلى النور، فعرضت الفكرة على مصطفى رجب، مدير وصاحب البيت المصرى فى لندن، على هامش احتفال عشاء الكريسماس، الذى دعى فيه عدد من المسيحيين والمسلمين، حيث عاوننا السفير المصرى بلندن، والقنصل العام، فى إتمام إجراءات المبادرة، إضافة إلى تعاون وزارات الخارجية، والتضامن الاجتماعي، والهجرة.
وأكد «نجيب»، أن مصر بحاجة ملحة للعودة لطبيعتها الأصيلة، وإعلاء قيم المواطنة والتعايش ونبذ التيارات الغريبة، التى دخلت على الشعب.
وأكد «نجيب»، أن الكنيسة الإنجيلية، لها دور وطنى وريادى لبناء المجتمع المصري، ومازالت تمارس دورها لبناء جسور جديدة لترابط الشعب المصرى وتقوية لحمته. 
وكان الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، راعى هذا النشاط فى العام الماضي، إضافة لرعاية الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، كما فتحت نوادى الشباب، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، أبوابها للمساهمة بدور فعال فى المبادرة، خاصة نادى الشباب بالشرابية. 
وأكد «نجيب»، أن الدكتورة «غادة عبدالرحيم»، مدير عام مؤسسة «البوابة»، ومديرة مؤسسة «ولادها سندها»، كانت من أكثر الداعمين لهذا العمل المجتمعى المتميز، من خلال دعوتها بعض الرياضيين المعروفين، والذين دعموا بوجودهم هذا العمل.