السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

هنري بركات.. علامة في تاريخ السينما

 المخرج الراحل الكبير
المخرج الراحل الكبير هنرى بركات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو علامة بارزة فى تاريخ السينما المصرية، حيث أخرج ما يقرب من ١٠٠ فيلم سينمائى على مدار سنوات طويلة، دفعت البعض لأن يطلق عليه لقب «شيخ المخرجين».
الكلمات عن المخرج الراحل الكبير هنرى بركات، الذى ولد بحى شبرا القاهرى فى ١١ يونيو عام ١٩١٤، لعائلة مصرية من أصل لبناني، ودرس فى مصر حتى حصل على ليسانس الحقوق، ليتجه بعدها إلى باريس لدراسة الإخراج السينمائي، وعقب عودته إلى مصر التحق بكلية الفنون ليتخرج منها عام ١٩٣٥، وليبدأ بعدها مسيرته الفنية مع «آسيا داغر» التى كانت تبحث عن موهبة جديدة لإخراج فيلم «الشريدة»، الذى قامت ببطولته فى عام ١٩٤٢، وليواصل بعد ذلك مسيرته الفنية الحافلة ويقوم بإخراج العديد من الأفلام، التى قام ببطولتها كبار النجوم، حيث أخرج ١٠ أفلام لفريد الأطرش، و٣ لعبد الحليم حافظ، ومثلها لليلى مراد، وأفلاما أخرى لصباح ومحمد فوزى وفيروز، وهدى سلطان، عدا بالطبع أفلامه للنجمة الراحلة فاتن حمامة، التى تعاونت معه فى ١٨ فيلمًا، بعضها يعد علامات بارزة فى تاريخ السينما المصرية، ومنها «دعاء الكروان، الحرام، الخيط الرفيع، ليلة القبض على فاطمة، أفواه وأرانب»
ويعد فيلمه «دعاء الكروان»، الذى عُرض عام ١٩٥٩، الأبرز فى مسيرته الفنية، إذ احتل المركز السادس قى قائمة أفضل ١٠ أفلام فى تاريخ السينما المصرية، ومع ذلك فقد أخرج أيضا العديد من الأفلام المهمة التى تعد من كلاسيكيات السينما المصرية، منها «حبيب العمر، عفريتة هانم، أمير الانتقام، شاطئ الغرام، أنا وحدي، من القلب للقلب، غلطة أب، أنا الحب، حكم الزمان، حدث ذات ليلة، بنات اليوم، موعد غرام، حسن ونعيمة، ارحم حبي، شاطئ الحب، فى بيتنا رجل، ليلة الزفاف، أمير الدهاء، شيء فى حياتي، الحب الكبير، شعبان تحت الصفر».
بركات لم يكتف بالإخراج، بل ألف وكتب قصص بعض الأفلام، منها «ليلة القبض على فاطمة، حكاية بنت اسمها مرمر، الزائرة، يوم بلا غد، قصة حبي، حدث ذات ليلة، دايمًا معاك، آمال، لحن الخلود، اليتيمين، الهانم».
ونال هنرى بركات التكريم على أعماله، ومنها ترشيحه لجائزة الدب الذهبى فى مهرجان برلين عام ١٩٥٩ ورشح لجائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان فى عام ١٩٦٥ عن فيلمه «الحرام»، كما فاز فيلمه الباب المفتوح بجائزة مهرجان «جاكارتا» عام ١٩٦٤، وكذلك جائزة مهرجان فالنسيا السينمائى الدولى عام ١٩٨٤ عن فيلمه «ليلة القبض على فاطمة، وتوج مسيرته بالحصول على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام ١٩٩٥، كما حصل على وسام من مهرجان الإسكندرية السينمائى عام ١٩٩١، ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام ١٩٩٤.
وبعد مشوار طويل وحافل، امتد حتى قبل نهاية حياته بسنوات قليلة، تُوفى هنرى بركات عام ١٩٩٧، عن عمر ناهز ٨٣ عامًا.