الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

متطوع بـ"sos" الفرنسية: مسيحيو الشرق رمانة الميزان في العالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد فرانسوا أكسفي، عضو جمعية sos الفرنسية لحماية ما تبقى من مسيحيون في الشرق الاأوسط، والذي يتولى رئاسة أربعة قطاعات منها التسجيل والمعلومات، التمويل والتواصل وأخيرًا قطاع ونظام العمليات، للخدمة فى سوريا والعراق ولبنان ومصر والأردن؛ لـ"البوابة نيوز" أن وجود المسيحيين بالشرق بمثابة «رمانة الميزان»، يحدث التوازن فى المنطقة والعالم.
وتابع: نحن نعمل على حمايتهم وبقائهم فى بلدانهم لحفظ التوازن والحضارة. وهذا يتضح من خلال مساعداتنا لهذه البلاد التى لها تأثير قوى فى العالم المسيحي، فرغم أنه ومن حيث المسيحية فلسطين مسقط رأس المسيح، فإن لبنان بالنسبة لنا هو البلد الأكثر أهمية، حيث إنه آخر بلد مسيحي فى الشرق الأوسط، وما يتعرض له لبنان اليوم من هجرة للمسيحيين تزداد يوما بعد يوم قد يفقد البلد هويته، وكذلك سوريا فبها نسبة عالية من المسيحيين وهى دولة حضارة مسيحية لا يمكن أن تمحي، وكذلك العراق وهى «أشور» العهد القديم والحضارة المسيحية وفق ما ذكر فى التوراة.
وأضاف: لكن ما حدث بالعراق وخاصة بعد دخول أمريكا به وتخريبه عام ٢٠٠٣ فقد كان وقتئذ عدد المسيحيين ١.٥ مليون مسيحى واليوم عددهم مائة ألف نسمة والنسبة فى التناقص، وكلما كانت حقوقهم أقل فى بلادهم زادات احتمالية هجرتهم للغرب، وهذا محزن جدًا، وهو الدافع القوى الذى دفعنا لمساعدة هؤلاء المسيحيين.
ورغم خدمة الجمعية في العراق، إلا أن، وبحسب فرانسوا أكسفي، فإن الأمر فى سوريا كان مختلفا عن العراق، حيث إن قوات النظام السورية والحكومة قوية جدًا، ولهذا لم يحتاجوا المساعدات بالمقارنة مع العراق، لأن الحكومة استطاعت أن تتولى البنية التحتية فى القرى التى تم تحريرها، إلى جانب قدرتها على إعادة سير العملية التعليمية والصحة، ولهذا نحن فى سوريا عملنا مع الحكومة لإعادة إعمار سوريا، فقد كان من السهل عودة المهجرين إلى قراهم بمساعدة الحكومة.
وأضاف: لقد كان لنا دور كبير فى مساعدة المهجرين الذين كانوا يقيمون بدمشق، وفى نفس الوقت عملنا فى العديد من القرى والتى كان بها قلق شديد مثل «معلولة» وحمص والتى لم يكن بها ماء أو كهرباء فكان الاحتياج كبيرا لإعادة إعمار مدينة كبيرة مثل حمص ولم نكن الوحيدين العاملين فى إعادة إعمارها.