قال أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة: إن الكاتب الكبير عبدالرحمن الشرقاوى، استطاع بكل جدارة الاستلهام من التراث والتجديد فيه.
وتابع:"أن فترة القرن التاسع عشر شهدت الكثير من الاشكاليات الثقافية فكانت الاتجاهات في تلك الفترة ترفع شعار " لا للحداثة " وترك التراث كما هو عليه، حتى جاء مجموعة من المفكرين رأوا ان التراث مهم بالنسبة لتقدم الأمة ومن الممكن أن يسهم بشكل كبير في الخروج من هذا المأزق، من هولاء الشرقاوى الذي أصدر كتاب" محمد رسول الحرية" والذى رصد فيه سيرة الرسول الكريم من خلال التعبير العقلاني والعلمي بل ربط بها قيم العدل والمساواة والحرية، ومن هنا استطاع الشرقاوى تطويع التراث الى الفكر الاشتراكي الذى كان سائدا في هذا الوقت.
وأكد "معيث" أن الشرقاوى كان لديه جرأة وشجاعة في الدفاع عن الحق، وانه قدم لنا صيغه جديدة لكيفية التعامل مع التراث؛ جاء ذلك خلال ندوة " الشرقاوي والتراث الديني" المنعقدة الآن بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته التاسعة والأربعين.