السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مثقفون: الإصدارات في معرض الكتاب تُشبه مسلسلات رمضان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب، وفى ظل الإقبال الكثيف من قبل المثقفين الكبار والمبتدئين، ومبادراتهم فى المشاركة بحفلات توقيع ومناقشة وإنطلاق أعمالهم، جاء مجموعة من كبار الكُتاب والمثقفين بفكر ووجهة نظر أخرى، بتأجيلهم إصدار الأعمال حتى انتهاء المعرض وعودة الأوضاع الثقافية لأوضاعها الهادئة والساكنة، بهدف لفت أنظار القراء والمثقفين لها.
ومن بين هؤلاء المثقفين أعلنت الروائية أمينة زيدان لـ«البوابة نيوز» عن إصدارها أحدث رواياتها بعنوان «يوميات زوجة الأمريكي» عقب الانتهاء من معرض الكتاب، لأنه يحتاج إلى مناخ هادئ لتقديمه، وقالت عن الرواية: «هى عمل خفيف يدور حول القضايا الاجتماعية على مدار ٤٠٠ صفحة، بهدف تهدئة القراء عن كل ما يمرون به من أحداث خلال هذا الوقت، لاعتقادى أنهم فى حاجة لمثل هذه الأعمال، وسوف يتم إصدارها فى أوائل عام ٢٠١٨». 
وأضافت زيدان: سأقوم بزيارة معرض الكتاب بالتأكيد لأتعرف على إصدارات الكُتب الجديدة، ولكنى أتعجب من هذا الهجوم بمنتجات جديدة، والتى تُذكرنى بمسلسلات رمضان فى عددها الكبير، وكنت أتمنى لو يكون المعرض عبارة عن حصاد ثقافى لكل ما تم إصداره خلال العام، أو أن يكون كشف حساب بين معرض وآخر.
وفى السياق ذاته، أفصح القاص سعيد الكفراوى عن تجهيزه نشر نص بعنوان «٢٠ قمر فى حجر الغلام» فى بداية عام ٢٠١٨، وقال: هذا النص يعتبر تجربة جديدة بالنسبة لى تشمل ٢٠ نصا، ويمكن اعتبارها نصا روائيا أو مجموعة من القصص، فأنا لا أستطيع أن أسرع فى إنجاز كتابته لإصدره بالمعرض، ولكن يجب أن يُكتب بإبداع وسعى حتى يحقق الفرادة والتعبير عن الحداثة؛ وواصل «لو أسرعت حتى أدخله المعرض ستنطبق عليه شروط خاصة بالسوق ولا تخص الكتابة الجيدة».
وعن مشاركته فى المعرض قال الكفراوي «أنا مُشارك فى ندوات ثقافية تخص الكُتاب، وندوة أخرى عنى احتفالا بسعيد الكفراوي» وتتضمن الندوة مداخلات حول تجربته الإبداعية وإلقائه شهادة مطولة حول تجربته القصصية من البداية وحتى الآن عبر المكان والزمان والرؤية، بالإضافة إلى استعراضه المجايلة التى عاشها مع جيل الستينيات وعلاقته بنجيب محفوظ، حيث قضى سنوات طويلة فى حضور ندواته. 
وجاء القاص أحمد الخميسى داعمًا لوجهة النظر ذاتها قائلا لـ«البوابة»: «لا أحب إصدار الكُتب وقت المعرض، لأن فرصة القارئ خلال المعرض تتجه نحو النظر على الكُتب الأجنبية والمترجمة والكتب العربية وليست للكتب المصرية نظرا لتوافرها طوال العام بالمكتبات، لذلك أنا أفضل إصدار الكتاب بعد المعرض، ولكن بعض الناس تعتبره مهرجانا ثقافيا خاصة لو استطاع تنظيم ندوة لمناقشة الكتاب».
وواصل الخميسي «سبب مشاركتى فى معرض هذا العام بالمجموعة القصصية «ليل بلا قمر» أنها من إصدار هيئة الكتاب، وهى مجموعة من القصص تدور حول القضايا الاجتماعية، وعلاقة الإنسان بالوجود وبالحب، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من القضايا المتنوعة».