الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أردوغان يعلن المضى قدما فى هجوم عفرين

الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عزمه المضى قدما فى العملية العسكرية ضد مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية من شمال سوريا وذلك قبل محادثات مرتقبة مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب.
وصرح أردوغان فى كلمة فى أنقرة "الجيش التركى والجيش السورى الحر يستعيدان السيطرة على عفرين بالتدريج ستتواصل العملية حتى طرد آخر عنصر من هذا التنظيم الإرهابى".
وأدلى أردوغان بتصريحه قبل محادثة هاتفية فى المساء مع ترامب من المفترض أن يعبر خلالها هذا الأخير عن القلق إزاء هجوم عفرين، بحسب مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هوياتهم.
وأضاف المسئولون أن الهجوم الجوى والبرى الذى دخل، اليوم الأربعاء يومه الخامس مع شن غارات جوية تركية جديدة، يمكن أن يضر بالحملة التى تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش.
ومنذ انطلاق عملية عفرين السبت، اكتفت الولايات المتحدة بدعوة تركيا إلى "ضبط النفس" لكن لهجتها بدأت تتصاعد منذ الثلاثاء مع التحذير من مخاطر زعزعة الاستقرار فى منطقة بعيدة عن المعارك نسبيا فى النزاع السورى.
وفى حين تصنف فيه أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة "إرهابية"، فإن هذه الوحدات تعتبر المكون الأبرز لقوات سوريا الديمقراطية التى تضم فصائل كردية وعربية، وهى مدعومة اميركيا وتحارب تنظيم داعش فى سوريا.
كثفت وحدات حماية الشعب الكردية لدى شعورها بتخلى حليفها الأمريكى عنها النداءات الى واشنطن من أجل أن تمارس ضغوطا على انقرة لوقف العملية العسكرية، وشن أردوغان الأربعاء مجددا هجوما على هؤلاء المقاتلين قائلا انهم "متواطئون مع الحملة الصليبية الحديثة التى تتعرض لها منطقتنا".
ودعا المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" واشنطن إلى "إستعادة كل الاسلحة التى قدمتها إلى مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية فى العامين الماضيين".
وتركزت الغارات الجوية التركية الاربعاء على المناطق الحدودية فى شمال غرب وشمال شرق عفرين "لحمل المقاتلين الاكراد على التراجع وفتح الطريق امام تقدم برى"، بحسب مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن، وتابع عبد الرحمن ان القوات التركية بدعم من فصائل سورية مؤيدة لانقرة لم تحرز سوى تقدم محدود فى منطقة عفرين منذ بدء الهجوم.
ومضى يقول "بمجرد حصول تقدم والسيطرة على بلدة، يشن الاكراد هجوم مضادا ويستعيدون السيطرة عليها"، وشاهدت مراسلة لوكالة فرانس برس فى بلدة كركخان الحدودية فى جنوب تركيا صباح الاربعاء رتلا من الدبابات ومئات الجنود الاتراك على وشك عبور الحدود الى سوريا بينما سمع دوى قصف مدفعى فى منطقة عفرين.
ومنذ السبت، قتل اكثر من 80 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية ومن المقاتلين السوريين المؤيدين لانقرة بالاضافة الى 28 مدنيا غالبيتهم فى عمليات قصف تركية بحسب المرصد السوري، الا ان انقرة نفت التعرض لمدنيين،وأعلنت انقرة مقتل ثلاثة من جنودها والقضاء على اكثر من 260 "إرهابيا"، منذ بدء الهجوم، قُتل مدنيان على الاقل فى اطلاق صواريخ على مدن حدودية تركية.
واطلقت تركيا العملية بعد اعلان التحالف الدولى لمكافحة تنظيم داعش بقيادة واشنطن عزمه على تشكيل قوة حدودية قوامها 30 الف عنصر فى شمال وشرق سوريا تضم خصوصا مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية، واثار الاعلان غضب انقرة التى تتهم وحدات حماية الشعب بانها فرع حزب العمال الكردستانى فى سوريا.
وأكد اردوغان فى كلمته ان الجيش التركى يعتزم لاحقا شن عملية لطرد المقاتلين الاكراد من منبج التى تبعد نحو 100 كلم شرق عفرين وحيث تنتشر قوات امريكية الى جانب المقاتلين الاكراد.