هوايته لصيد الأسماك فترة طويلة من عمره، قادته لأن يجعل من الهواية عملا له، هو حامد البصال، صاحب أقدم محل فى القاهرة لبيع مستلزمات وأجهزة ومعدات صيد الأسماك.
البصال وهو فى بداية الأربعينات من عمره، ترك مهنته الأصلية كمحاسب فى الإدارة المالية بأحد الفنادق الشهيرة فى مدينة شرم الشيخ، ليتخذ قراره ويتجه إلى العمل فى المحل الذى كان قد أسسه والده لبيع أدوات صيد السمك البحرية والنهرية، محاولا على مدار سنوات تطوير المهنة التى ورثتها أسرته كما يقول البصال، مضيفا أن والده افتتح المحل منذ عقود لأنه كان يهوى الصيد ويعشق ممارسته، لذلك فكر فى أن يحول هوايته لتصبح مجالا لعمله.
ويشير البصال إلى أنه كان هناك قبل ٢٠ عاما فقط ٣ محال فى القاهرة متخصصة فى بيع أدوات الصيد؛ حيث كان هواة صيد الأسماك من خارج القاهرة أيضا يتجهون إليها لشراء ما يلزمهم من معدات الصيد، إلا أن الأمر تغير بعد ذلك كما يقول: مضيفا أنه دخل سوق المهنة كثيرون من باب البيزنس وليس حبا فيها.
ويؤكد البصال أنه على الرغم من التطور اللافت فى أدوات الصيد، فإن غالبية الهواة لا يزالون يقبلون على استخدام «السنارة» فهى الأكثر استعمالا من قبل هواة الصيد، لافتا إلى أنهم يشترون ما يحتاجون إليه عادة من الإسكندرية، فيما يستورد البعض منها من الخارج، خاصة الأدوات الحديثة، واصفا هواية الصيد بأنها هواية الصبر والمتعة.
وعن صناعة أدوات الصيد يقول: «أهمها هو «التقال» ونصنعه بعدما نأتى برصاص خام صلب، ويتم تسييحه على النار عند درجة حرارة عالية، بعدها يتم وضعه فى السيخ»، مضيفا أن هناك نوعا مستوردا منه يضاف إليه الفلين والرصاص بنفس الطريقة ذاتها، متمنيا توفير رأس مال لتصنيع «التقال» وتصديره للخارج.
وعن أشهر الأدوات المستخدمة فى الصيد يقول البصال: «هناك أنواع منها، إلا أن الرئيسية منها تتمثل فى «القصبة، الخطاف، الماكينة، الخيط الخاص بالصنارة».
