زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن الخطاب الغاضب الذي أدلى به الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد كشف عن أن السبب الحقيقي لغياب السلام في الشرق الأوسط هو الرفض الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية داخل أي حدود.
وجاءت تصريحات نتنياهو الذي يتواجد حاليا في الهند ، تعليقا على خطاب الرئيس الفلسطيني الذي أدلى به خلال جلسة المجلس المركزي في رام الله ، وقال خلاله إن إسرائيل أنهت اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين ، ووصف خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسلام الشرق الأوسط بأنها "صفعة العصر وليس صفقة القرن".
وقال نتنياهو - في تصريحات بثتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني - "إن خطاب عباس سيساعدنا في تقديم الحقيقة إلى العالم ، وإذا أردنا أن نصل إلى المصالحة والسلام فإن هناك حاجة إلى تفاهم حول سبب استمرار هذا الصراع لسنوات طويلة".
وأضاف "هناك دائما محاولة لإخفاء هذا ، ولقد عملت لسنوات عديدة في محاولة للحصول على حقيقة أن جذور الصراع تتمثل في إنكار الفلسطينيين الدائم للاعتراف بدولة يهودية داخل أي حدود"، موضحا أنه بدون تغيير عباس للموقف الذى أعلنه، "لن يكون هناك سلام".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي كبير في الوفد المرافق لنتنياهو، القول " إن غضب عباس كان بسبب قلقه من الخطة الدبلوماسية التي تعمل عليها الإدارة الأمريكية، وأنه يريد إبعاد الأمريكيين عن المشاركة في عملية السلام".
وكان عباس قد قال في خطاب افتتح به اجتماعات الدورة الـ 28 للمجلس المركزي الفلسطيني ، إن السلطة الفلسطينية من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ، مجددا رفضه للولايات المتحدة كوسيط للسلام ، ومشددا على أنه لا يحق لأي جهة إلا منظمة التحرير التفاوض باسم الفلسطينيين.
وأكد الرئيس الفلسطيني وجود اقتراح بإعطاء الفلسطينيين أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا من القدس الشرقية ، واصفا خطة ترامب لسلام الشرق الأوسط بأنها "صفعة العصر" ، في إشارة إلى تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوصل إلى "صفقة سلام نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين".
وكان الفلسطينيون قد عبروا عن غضبهم بسبب قرار ترامب الاعتراف بالقدس بما فيها الجزء الشرقي المحتل بعد عام 1967 عاصمة لإسرائيل.
