تزامنًا مع زيارة أعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس الشعب بالفيوم اليوم الخميس، لقرية يوسف الصديق، تفتح "البوابة نيوز" ملف أزمة الري والزراعة بالقرية "خزائن مصر أيام القحط"، حيث يعاني أكثر من 35 ألف مزارع من عطش وتصحر أراضيهم بالقرية الثانية بمنطقة قارون مركز يوسف الصديق بسبب عدم وصول المياه إليهم وقلتها بعد أن قاموا باستصلاح ما يزيد علي 80 ألف فدان حتي عام،1979 وبسبب أن الأراضي بمركز يوسف الصديق وقرية الخريجين بدأت تروى أراضيها بطريق الغمر عن طريق ماكينات رفع مياه بدلًا من الطرق الحديثة التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه.
ويقول النائب ربيع ابولطيعه عضو مجلس النواب عن دائرة يوسف الصديق ان النتيجة عدم وصول المياه لأراضي القرية الثانية إلا نادرًا مما أسهم في تصحر حوالي 70% من الأراضي الموجودة بالإضافة إلي تلف الزراعات مما اضطر بعض الاهالى الى استخدام مياه ملوثه لروى الاراضى التى ماتت عطش وستموت تلوثا.
وايضا قرى قارون وقوته بنفس المركز والتى طالب الفلاحين فيها اكثر من مرة برفع الضرائب عن أراضيهم الزراعية، لأنهم لم يعودوا يستفيدون منها بسبب عدم وصول مياه الري لها حيث يوجد اكثر من.
واضاف النائب يوسف الشاذلي عضو مجلس النواب عن دائرة يوسف الصديق ان 90% من أراضى قارون وقوته وما حولها من القرى والعزب وصلت لحالة بوار تام بسبب غياب مياه الري وأن 10% من تلك الأراضي تسقى بمياه الصرف الصحى لكى وقد اضطر المزارعين الى الاقتراض من بنك التنمية والائتمان الزراعى الذى كان أشد قسوة من مياه الصرف الصحى حيث تضاعفت الديون ووصلت الى أرقام عجز الفلاحون.
وأشار صلاح الشريف عضو نقابة الإشراف إلى ارتفاع نسبة الملوحة فى التربة وضعف إنتاجية الفدان حيث أصبح ينتج 2 أردب من القمح بدلا من 20 إردبا، وتم أخذ عينة من المياه وإرسالها لمركز البحوث الزراعية لتحليها وبيان من تأثيرها على التربة وقد أثبتت نتائج التحاليل عدم صلاحية المياه لرى الأراضى الزراعية وأنها تقلل من خصوبة التربة وتؤثر على إنتاجية المحاصيل، كما أن المحاصيل الناتجة عن هذه المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى كما أن هذه التقارير لم ينظر لها أى مسئول أو يهتم.
