السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون: الأمم المتحدة وحدت العالم ضد تهويد "مدينة الله".. "وطني": الخارجية المصرية تحركت ضد القرار بدافع المسئولية القومية العربية.. و"القصبي": كلمة الحق لا تباع ولا تشترى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد أعضاء بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، برفض قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بأغلبية ساحقة بموافقة ١٢٨ دولة، مؤكدين أنه يعبر عن الإرادة الدولية فى مواجهة الغطرسة الأمريكية.
وكشف الأعضاء، أن بعض الدول كانت تنوى تأييد القرار الأمريكى وذلك بنقل سفاراتها إلى القدس بدلًا من تل أبيب، وعقب التصويت على مشروع القرار الرافض لإعلان «ترامب» تراجعت عن هذه الخطوات.


من جانبه أشاد الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض للقرار الأمريكى المتغطرس أحادى الجانب باعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلى، مشددًا على ضرورة إعادة ترتيب الأوراق وإحداث التوازن فى العالم من جديد لرفض تلك القرارات التى تنتهك الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف: «على العالم أن يتحد ويتخلص من تلك الابتزازات، فكلمة الحق لا تشترى ولاتباع بمال، هذه رسالتنا لترامب «المتغطرس»، موضحًا أن تلك الأموال التى تهدد بها الولايات المتحدة دول العالم ما هى إلا حصيلة أرباح بيع السلاح لنشر الفتن والشرور وتقسيم الأوطان، وأرصدة البنوك العربية التى تستثمرها والابتزاز الذى تنتهجه فى سياستها، وإحداث قلاقل فى الدول المستقرة، لذلك على الجميع اتخاذ قرار قوى فى تلك المرحلة الحاسمة، وإنهاء تلك الضغوطات، والتى ستساهم فى إعادة التوزان للعالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط، والامتناع عن شراء بضائعها أو زيارتها».
وأضاف «القصبى»، يجب مراجعة أسماء الدول التى امتنعت عن التصويت، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، أما تلك الدول التى رفضت فهى الشيطان ذاته، فلم تستح أن تدعم الباطل.
وأثنى النائب عمر وطنى، عضو مجلس النواب، على القرار، مؤكدًا أنه جاء عقب حالة الغضب التى ضربت جميع أرجاء العالم بهدف إعلان قرار «ترامب» كأنه لم يكن.
وأضاف «وطنى»، أن الخارجية المصرية تتحرك بشكل أكثر فاعلية عن السنوات الماضية فى ملف القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المؤسسات المصرية تحركت بدافع من باب المسئولية القومية والعربية تجاه فلسطين.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التصويت بتأييد أغلبية ساحقة لمشروع القرار يؤكد خوف المجتمع الدولى من مساندة الرئيس الأمريكى، فى قراره الذى تسبب فى توحيد الصف العربى، لافتًا إلى أن هناك بعض الدول التى كانت تنوى تأييد القرار الأمريكى، وذلك بنقل سفاراتها إلى القدس بدلًا من تل أبيب، وعقب التصويت على مشروع القرار الرافض لإعلان «ترامب» توقفت هذه الدول عن اتخاذ مثل هذه الخطوات، وأثبت عالميًا أن القدس فلسطينية.

فيما صرح النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن قرار الأمم المتحدة برفض القرار الأمريكى بشأن القدس، يعتبر انتصارا للقضية الفلسطينية، والموقف الموحد لإسقاط مخططات الكيان الصهيونى.
وأضاف «تمراز»، لا نستطيع أن نغفل دور الرئيس عبدالفتاح السيسى، المؤثر للإجماع على الاعتراض ضد قرار ترامب، وهو الذى دفع بالقضية لتصل لنتائج التصويت الكبيرة ضد قرار ترامب، مشيرا إلى أن السيسى وحد العرب والعالم الغربى لتأكيد أن القدس عربية.


وقال النائب خالد عبدالعزيز فهمى، وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، إن فشل تمرير القرار الأمريكى عبر المنظمات الدولية يعد انتصارًا لضمير العالم.
وأضاف «فهمى»، أن تهديدات «ترامب» بقطع المعونات المالية للدول التى تصوت ضد القرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إنما هى تهديدات للضمير الدولى، وبه تخرج الولايات المتحدة الأمريكية من الشراكة فى عملية السلام، لانحيازها الكامل والعلنى للجانب الصهيونى.
وأوضح عبدالعزيز، أنه بهذا القرار يتضح لدول العالم ولأول مرة لبعض الدول، مدى صلف وانحياز الجانب الأمريكى الظالم فى تلك القضية منذ أكثر من خمسين عامًا، قائلًا: «شكرا لترامب الذى يوضح برعونته للعالم مدى الظلم الواقع على الفلسطينيين».
وأكد وكيل لجنة الإسكان بالنواب، أن الهدف من المعونة الأمريكية، خاصة التى ترسلها إلى مؤسسات ومراكز وجمعيات بعينها ما هى إلا وسائل ضغط للإدارة الأمريكية على هذه الدول.
وفى سياق متصل، قال النائب محمد عبدالله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن قرار جمعية الأمم المتحدة بتبنى قرار بالإجماع بالتصويت ضد قرار ترامب، تأكيد بأن القدس عاصمة فلسطين، ويعكس دور مصر الريادى بالمنطقة.
وأكد زين الدين، أن تأثير «السيسى» كان واضحًا فى هذه القضية، ما جعل أغلب نسب التصويت كانت مماثلة لكلمة مصر بأن القدس عربية، مشيرًا إلى أن السيسى أعاد لمصر مكانتها فى المنطقة، وعادت للريادة مرة أخرى.