السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحلوى والذكر والمديح أبرز مظاهر احتفالات المولد النبوي بالمغرب العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحظى ذكرى المولد النبوي ببهجة خاصة لدى سكان شمال افريقيا والمغرب العربي، وتجتهد شعوب تلك المنطقة في إبراز مظاهر الإحتفال بذكرى نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، سواء من خلال حلقات الذكر الصوفي والمديح، أوبإقامة الولائم وتناول الحلوى ولبس الثياب الجديدة واشعال الشموع.

وتبرز هذه الإحتفالات في جوهرها سماحة الدين الاسلامي وحرصه في ثوابته على ادخال البهجة والسرور على قلوب المسلمين وليس أجمل منها مناسبة ذكرى ميلاد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لإظهار جوهر الدين الاسلامي، فتاريخ ميلاده فارق في تاريخ البشرية حيث ازال الطغيان وارسى دعائم الرحمة والحب والمعاملة الحسنة بين البشر.


المغرب

يتميز أهل المغرب العربي بعشق غير محدود للنبي محمد وال بيته، ويرون في إحياء ذكرى مولده مناسبة عظيمة للتجلي الروحي، من خلال لبس الجديد والتعطر والبخور واقامة حلقات الذكر الصوفي.

ومنذ غرة ربيع الاول يحرص المغاربة على التواجد المساجد، عقب كل صلاة مغرب، يتلقون دروسا في السيرة النبوية، ويتلون القران، ويستمعون الى الموشحات الدينية في مدح الرسول محمد حتى ليلة الثاني عشر حيث يقام احتفال كبير بهذه المناسبة العظيمة.

ويتبادل سكان المملكة المغربية انواع محلية من الحلوى اشهرها، حلوى اللوز، والقرقاع وهو حلويات تصنع من اللوز والدقيق والسكر والعسل.


تونس

وفي تونس، تحرص العائلات في هذه المناسبة على إعداد انواع خاصة من الحلوى، مثل عصيدة الزقوقو، وعصيدة الفارينة أو العصيدة البيضاء، وعصيدة الفواكة الجافة.

وتمتلىء المساجد بالمادحين والذاكرين الله، ويتبادل اهالي تونس الزيارات في هذه المناسبة الجليلة، ويعتقد التوانسة، أن العصيدة هي الاكلة طهتها السيدة أمنة أم الرسول بعد مولده.


الجزائر

يتميز الشعب الجزائري بطقوس خاصة في هذه المناسبة، تختلف قليلا عن ما يحدث في تونس، والمغرب، فبدلا من الحلوى يحرص الجزائريون على إشعال الشموع في كل انحاء المنزل، وأعداد ولائم دسمة من الرشته، والشخشوخة، والثريده وهي اكلات تصنع من رقائق الخبرز واللحم، وفي صباح ذكرى المولد النبوي يتبادولون نوع من الحلوى المحلية تسمى " الطمينة " تشبه البسبوسة المصرية وتصنع من دقيق السميد والزبد ويضاف لها العسل والكاكو والمكسرات


ليبيا

تمثل ذكرى المولد النبوي في وجدان الليبيين مكانة خاصة، ويضاهي الإحتفال بهذه المناسبة عند الليبيين الاحتفال بالعيدين الفطر، والأضحى، حيث يحرص الليبيون على شراء الملابس الجديدة للكبار والصغار، وإقامة حلقات الذكر الصوفي وإقامة الولائم الفخمة ليلية المولد النبوي وتبادل الزيارات.

وتقوم الاسر بشراء الهدايا والالعاب للإطفال، خاصة لعبة " الخمسية " نسبة الى اصابع اليد الخمسة فهي عبارة عن يد مفتوحة بها فتحات توضع بها الشموع وتثبت في اعلى شجرة تسمى بشجرة الميلاد مصنوعة من الخشب ومزينة بالورد.

وتحرص الاسر الليبية قاطبة على إعداد " عصيدة المولد النبوي " وتبدو واحدة من حيث الشكل والصنعة في كافة المدن الليبية فالمكون الرئيسي لها هو الدقيق والزبد ويضاف اليه عسل النحل او الرب " عسل التمر " وفي مدن الشرق يضيفون لها بعض المكسرات من لوز وزبيب، وجوزة الهند خاصة في مدينة درنة شمال شرق ليبيا.