رصدت صحيفة "واشنطن بوست"، حوادث التحرش والاغتصاب التى تتعرض لها النساء العاملات فى المطاعم الأمريكية، وقالت إن النساء معرضات للخطر فى كل شبر تقريبا فى أى مطعم، سواء خلف البارات أو المضيفات اللاتى يقفن لاستقبال العملاء وخلف المواقد وأمام غسالات الأطباق، ويتعرضن لاعتداءات بدءا من التعليقات البذيئة وحتى الاغتصاب، حتى أن سوء السلوك الجنسى أصبح يمثل للكثيرات منهم جزءا من العمل.
وتذهب الصحيفة إلى القول إنه عقب الكشف عن فضائح منتج هوليود الشهير هارفى وينسيتين، بدا أن كل صناعة تسعى لتحديد الأطراف السيئة فيها، ففى نيور أورليانز أدت تقارير صحفية إلى استقالة جون بيش، صاحب سلسلة مطاعم شهيرة، بعدما قالت 12 سيدة أنهن تعرضن للتحرش الجنسى داخل إمبراطوريته، وإن لم يكن من جانب بيش نفسه.
لكن ثقافة التحرش الجنسى الواسعة والانتهاكات التى تحدث فى المطابخ وغرف الطعام من واشنطن وحتى بورتلاند لا تتعلق فقط بعدد قليل من الطهاة المشاهير، ولكنها تحدث فى سلاسل المطاعم، ومحلات كثيرة، وقد يكون مرتكبوها ملاكها.
وترى الصحيفة أن الأسباب وراء هذه الظاهرة كثيرة ومعقدة، فالعديد من المطاعم أشبه بنوادى الصبية يهيمن عليها الرجال وتعتمد العديد من النساء على إرضاء العملاء الذكور والمديرين للحصول على البقشيش أو مواعيد عمل مناسبة، وربما لا يكون هناك اقسام للموارد البشرية.
