بحث مساعد الرئيس السوداني، المهندس إبراهيم محمود، والمبعوثان للسودان وجنوب السودان، البريطاني كريستوفر تروت، والنرويجي إيرلنج كوكسنبرج، اليوم الثلاثاء بالخرطوم، تطورات الأوضاع المحلية والمحيط الإفريقي، وجهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام في دولة الجنوب والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في هذا الصدد.
وقال المبعوث البريطاني في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه تم بحث عملية السلام في السودان والدعم الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا بصفتها عضوا في المجتمع الدولي لعملية السلام التي ترعاها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، وأكد دعم بلاده لجهود حكومة السودان لإيجاد حلول للقضايا العالقة، وتشجيعها كافة الأطراف للمشاركة في بناء الديمقراطية والسلام بالبلاد.
وأوضح أن اللقاء تناول قضية أبيي، وأهمية وجود بعثة أممية هناك، لتقديم الدعم للمواطنين بالمنطقة، وإمكانية خلق تعايش بناء وطبيعي بين كافة المكونات المجتمعية.
وأشار إلى أهمية اتفاقية السلام التي تتبناها منظمة "إيجاد" من أجل السلام في دولة الجنوب، مؤكدا ترحيب بلاده الكبير بدور السودان في تحقيق السلام هناك واستضافته للاجئين، وحرص بريطانيا على العمل مع الخرطوم والحكومات الإقليمية لإيجاد سلام لمواطني دولة الجنوب.
من جانبه، أوضح المبعوث النرويجي، أنه ونظيره البريطاني هدفا خلال اللقاء إلى إيجاد سبل لتنفيذ اتفاقية السلام الخاصة بدولة جنوب السودان التي ترعاها منظمة إيجاد، لتحقيق السلام وإيجاد حل للنزاع الذي يؤثر على محيطه الإقليمي، مشيدا بالدور البناء الذي يلعبه السودان في دعم الجهود الدولية في هذا الصدد.
وأضاف أن اللقاء تطرق للقضايا الإقليمية والسلام في جنوب ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وما تتطلبه المرحلة المقبلة، في ظل رفع العقوبات الاقتصادية التي تمهد الطريق أمام التطور الاقتصادي للسودان وشعبه والاستقرار في الإقليم.
