وجه شاحب، جسد هزيل، تراكمت الهموم على الأكتاف، فظهر كأنه يبلغ من العمر الخمسين، يبحث عن بعض الجنيهات يوميًا لتعيش أسرة تتكون من ستة أفراد، عليه دفع الإيجارات ومصاريف المدرسة لبناته الأربع، هذا ليس فيلمًا عربيا كتبه مؤلف ليعرضه في دور السينما لتحقيق أرباح، هذه حياة «وليد» ابن القليوبية الذي يستقيظ من الخامسة صباحا حتى الخامسة عصرًا.
يقول وليد: «أنا عندي ٤٠ سنة بس الهموم والفقر شيلوني فوق العمر عمر تان، حاصل على معهد فني تجاري، طرقت كل الأبواب اللي تتخيلها واللي متفكرش فيها، يمكن أقدر أحصل على شغل، حتى اللي كان بيقولي هات فلوس وأشغلك رحت، أنا لا عايز إعانة ولا فلوس، أنا عايز شغلانة شريفة تقتل الفقر اللي أنا عايش فيه، عايز أشم نفسي زي الناس، وأنام يوم واحد ولو مطمن».
