تستعد مدينة قرطاج التونسية لاستقبال الدورة الـ٢٨ من مهرجان أيام قرطاج السينمائي الدولي، المقرر إقامتها في الفترة من ٤ إلى ١١ نوفمبر المقبل.
تشهد الدورة مشاركة ١٨٠ فيلمًا تونسيا وعربيا وأجنبيا، فضلا عن عروض سينمائية بالعاصمة تونس ومدن أخرى.
واختارت الدورة ٤ دول كضيف شرف هي «جنوب إفريقيا، الأرجنتين، كوريا الجنوبية، الجزائر» لتوطد وتدعم التواصل العربي الإفريقي، مع الانفتاح على سينما الجنوب خاصة في آسيا وأمريكا اللاتينية.
وتشهد الدورة البالغ ميزانيها نحو ٣ ملايين دينار «١.٢ مليون دولار» عودة مسابقة الفيلم الوثائقي بنوعيه «الطويل والقصير» بعد دمجهما مع الفيلم الروائي في الدورتين السابقتين.
ومن المقرر أن يكون فيلم الافتتاح هو «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، في حين لن يعرض فيلم ختامي، وسيكتفي في حفل الختام بتوزيع الجوائز فقط، كما تعرض الأفلام في قاعات السينما والقاعات المفتوحة بشارع الحبيب بورقيبة، على أن يعرض حفل يومي في الخامسة مساء، يليه في السابعة مساء عرضين سينمائيين.
وتشمل حفلات المهرجان ٤ مدن تونسية، يشارك فى تنظيمها «المهرجان، السلطة المحلية، المجتمع المدني»، أما لجان التحكيم فهي ثلاثة، الأولى لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، ويرأسها «جك دورفمان» بمشاركة ٦ أعضاء هم «ربيعة بن عبد الله، فيلدستي واسي»، «ماما كايتا» «بابو سيزار»، «حسن بن جلون» و«ميشال خليفي»، ويتنافس على هذه المسابقة ١٥ فيلما قصيرا و١٤ فيلما طويلا، من بينها ثلاثة أفلام تونسية هى «على كف عفريت» لكوثر بن هنية، و«مصطفى زاد» لنضال شطا، و«شرش» لوليد مطار، إلى جانب أفلام أخرى مهمة من بينها «فى انتظار عودة الخطاطيف» لكريم موساوى الذى شارك في الدورة الـ٧٠ لمهرجان كان السينمائى «قسم نظرة ما»، و«القضية ٢٣» لزياد دويري الحائز على جائزة أفضل ممثل «كامل الباشا» في الدورة الأخيرة لمهرجان البندقية السينمائي، و«الشيخ جاكسون» لعمرو سلامة، «وليلى» لفوزي بنسعيدي، وفي مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل يتنافس على ١٤ فيلمًا، والوثائقي القصير ٨ أفلام.
يرأس لجنة التحكيم «تيرى ميشال»، ويشارك في عضويتها كل من «بابا ديوب»، «جيهان الطاهري»، «طارق بن عبد الله»، و«جيرالد بيري»، أما لجنة جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول، فيرأسها «حكيم بن حمودة» وتضم في عضويتها كلا من «هالة لطفي»، و«رخية نيونق».
وتسجل تلك الدورة رقما قياسيا في الأفلام التونسية التي رشحت وسجلت للمشاركة بـ٧٨ فيلما «٣٧ فيلما روائيا، ٤١ فيلما وثائقيا»، ولذلك سيتم تقديم فيلمين فى سهرات خاصة هما «الجايدة» لسلمى بكار، و«همس الماء» للطيب الوحيشي، كما سيتم عرض ٣٠ فيلما تونسيا ضمن قسم «نظرة على السينما التونسية».
