السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

وكيل مطرانية سمالوط القمص "داوود ناشد" في حواره لـ"البوابة القبطية": نشكر "السيسي" على الثأر لدماء أبنائه ونصلي له.. وتجهيز مزار يليق بـ"الشهداء"

وكيل مطرانية سمالوط
وكيل مطرانية سمالوط القمص داود ناشد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 الشهيد الإفريقى حصل على الجنسية المصرية بدمائه الزكية.. وسيعامل معاملة شهدائنا

استقبال لائق لرفات من قدموا مثالًا للجسارة فى حب الوطن والكنيسة

مع إعلان السلطات الليبية التوصل للجناة المتورطين فى حادث مذبحة الشهداء المصريين فى ليبيا، الذين استشهدوا على يد إرهابيي داعش فى فبراير 2015، عاد الأمل من جديد لدى أسر الشهداء فى إمكانية استعادة ما تبقى من رفات أبنائهم، وتكريم أجسادهم وتوديع أرواحهم للمرة الأخيرة، فى مسقط رأسهم بكنيسة «شهداء الإيمان والوطن» فى قرية العور مسقط رأس 13 شهيدًا منهم، والتى تعد أول كنيسة تحمل هذا الاسم. ولمعرفة استعدادات الكنيسة ومتابعة وصول الرفات لمحطتهم الأخيرة، كان لـ«البوابة» هذا الحوار مع القمص داوود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط بالمنيا.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. كيف استعدت مطرانية سمالوط لاستقبال رفات أبنائها؟
- الكنيسة كلها مستعده لاستقبال رفات أبنائها الأبطال، ويجرى حاليًا الاستعداد وتجهيز مزار يليق بالشهداء، كأبناء أبرار رفعوا رأس مصر عالية بين مصاف دول العالم بأثره، وانضموا لصفوف الشهداء يتبارك منهم الكثيرون ويطلبون شفاعتهم بالسماء.
■ هل هناك تصميم بعينه للمزار.. أم ما زال قيد الدراسة؟
- مزار «شهداء الوطن والكنيسة» سيكون داخل كنيستهم بقرية العور، ونظرًا لاستكمال مبانى الكنيسة سيزور نيافة الأنبا بفنتيوس، مطران سمالوط وتوابعها، الأسبوع المقبل مقر الكنيسة مع وفد رفيع المستوى من المهندسين ليختار ويحدد موقع المزار داخل أسوار الكنيسة، المحاطة على مساحة فدان من أرض فضاء، بالإضافة للمبانى التى تصل مساحتها إلى ألف متر، وبالطبع سيكون موقعه داخل حيز الكنيسة أو فى الأرض الفضاء المحاطة بالأسوار، لاسيما أن شهداءنا الأبطال «شهداء الإيمان والوطن» الذين تمسكوا بإيمانهم ووطنيتهم للمنتهى ينتظر الكثيرون من المصريين وصول رفاتهم وتكريمها.
■ وماذا عن موقف الكنيسة من الشهيد الإثيوبي؟
- الشهيد «ماثيو»، هو شهيد كسائر شهدائنا الأبرار الذين أراق تنظيم داعش الإرهابى دماءهم، وبالطبع اتسق مع إخوته فى الإيمان باقى الشهداء الـ٢٠، ونستطيع القول بأنه حصل على الجنسية المصرية بدمائه الذكية، وسيعامل معاملة جميع شهدائنا لكونه ابننا أيضا.
■ ماذا عن حال أسر شهداء ليبيا عقب معرفة مكان رفات أبنائهم؟
- تسود حالة من الفرحة بين أهالى وأسر الشهداء وجميع أبناء القرية والقرى المحيطة، لوجود أخبار عن عودة رفات أبنائهم متوجة بإكليل العزة والنصرة والشهادة، ولن ننسى أبدا حال ذوى الشهداء حال إقامة الكنيسة الصلاة على أرواحهم، بعد حادث الاستشهاد، والتى كانت ممزوجة بين الفرح لوجود شفعاء لهم بالسماء، والحزن لعدم وجود رفات لهم.
■ ماذا عن اسم كنيسة «شهداء الإيمان والوطن» فى المستقبل؟
- خلال عام ٢٠١٥ الرئيس عبد الفتاح السيسى صرح ببناء الكنيسة، واستكمل بناء الكنيسة على دور أرضى وعلوي، ولم يسبق للكنيسة أو المطرانية طلب تشييد دير. وفى رأيى أن الكنيسة باسم الشهداء كافة، ولاسيما وجودها فى مسقط رأسهم، وتبارك المكان الذين نبتوا فيه وتجرعوا من تعاليمها. من الجائز أن تتحول هذه الكنيسة لمزار دولي بنسبة، خاصة بعدما رفع هؤلاء الشهداء راية مصر والكنيسة عالية، وقدموا نموذجًا رائعا من الفداء والاستشهاد والثبات على الإيمان.
■ هناك مطالب ببناء دير يحمل اسم شهداء ليببا؟
المسافات بين القرى متقاربة جدا، ولا تتعدي ٤ كيلو مترات، ولهذا اكتفى أهالى الشهداء بإقامة كنيسة واحدة على اسم الشهداء فى قرية العور، ووجود كنيسة كبرى تحمل اسم الشهداء وتجمع أبناء القرى كافة فيها، وذلك لتقارب القرى وبعضها.
■ هل الكنيسة تعاقدت مع مهندسين لمتابعة إنشاء المزار للشهداء؟
- مطرانية سمالوط لديها فريق كامل من المهندسين ضمن الهيكل التنظيمى لها، وهو المعنى بكل الإنشاءات وغيرها، وسيرافق نيافة المطران الأنبا بفنتيوس فى زيارة الكنيسة لتحديد موقع تشييد المزار اللائق لشهدائنا.
■ وماذا عن مجريات التواصل بين الخارجية والكنيسة لمتابعة عودة الرفات؟
- بالطبع هناك تواصل دائم بين البطريركية «المقر الباباوي»، ووزارة الخارجية، خاصة أنه تزامن مع إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من أنها رفات شهدائنا، والمطرانية تتواصل مع المقر الباباوى على الدوام لمتابعة مجريات الأمر، والكنيسة أصدرت بيانا يوضح اهتمام البابا شخصيا بالأمر ومتابعته عن كثب لمجريات الأمور بخصوص رفات شهدائنا.
■ وحال إعلان وصول الرفات كيف سيكون استقبالهم؟
- بالطبع سيكون هناك تنسيق بين الكنيسة من جانب، والقيادة السياسية من جان، لاعتبار الشهداء شهداء الوطن والكنيسة وليس هناك تصور نهائى للأمر، ولم تحدد ملامح للاحتفال، أما الاحتفال الدينى بالطبع فسيكون ممزوجا بالصلوات والقداسات ويمكن استمرارها لعدة أيام. ولكن ما أتيقن منه أن الاستقبال سيكون حافلا بالأبناء الأبرار الذين قدموا مثالا للجسارة والثبات وحب الوطن والكنيسة على كل الأصعدة وسيكون حفلا بقدر كرامة الشهداء.
■ هل هناك قيادات دينية فى انتظار وصول الرفات بالمطار؟
- بالطبع.. سيكون الاستقبال حافلا وبحضور قيادات دينية وشعبية ومسئولة، ولكن حتى الآن لم تحدد مظاهر الاستقبال أو الاحتفال بصورة كاملة، وننتظر نتائج التحليل DNA والذى يأخذ وقت طويلا.
■ ما توقعاتك لأبناء الشهداء ودخول أحدهم السلك الكهنوتي؟
- ننتظر من أبناء الشهداء أن يكونوا مواطنين صالحين أيا كانوا فى رداء الزى الكهنوتى أو دونه.
■ ما رسالة وكيل مطرانية سمالوط - مسقط رأس الشهداء- للعالم؟
- من دواعى فخرنا أن ينبت على أرضنا هؤلاء الشبان الذين أكرموا الله فى حياتهم، فأكرمهم الله حتى بعد انتقالهم من العالم، وسيرتهم تدوى بالفخر حول العالم كله، ولهم صدى ويكرمهم العالم.
■ وماذا تقول للرئيس عبدالفتاح السيسي؟
- أقول للرئيس لك كل التقدير والحب لمواقفك التى تثبت محبتك لكل المصريين، تحرك فور الحادث مباشرة ليثأر لدماء أبناء الوطن والكنيسة، وأرسل الطائرات لضرب مواقع الإرهاب فى ليبيا، ولم يقف عند حد، بينما قرر بناء كنيسة باسم شهداء الوطن والإيمان فى قرية العور تخليدا للشهداء، وشيدت على نفقة القوات المسلحة. ونوجه للرئيس عبدالفتاح السيسى تحية حب وتقدير، ونقول له: ندعو لك دائمًا فى الصلوات، ونصلى لأجلك بالسلامة والتوفيق لتقود مصر إلى بر الأمان وتصل بالبلاد لمقدمة صفوف العالم.
■ ما رسالتك لأسر الشهداء؟
- لكم تعزيات السماء والسماء فخورة بأولادكم وفرحة بكم مما يدعونكم للسرور والبهجة لوجود شهداء يشفعون فيكم وفينا.