السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد 15 يومًا من بدء الدراسة.. 6 أزمات تهدد العملية التعليمية أبرزها "غياب الكتب وارتفاع المصاريف"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أزمات عديدة شهدها العام الدراسي الجديد بعد مرور أسبوعين من بدايته، وقع ضحيتها أولياء الأمور والطلبة والمدرسين على السواء في معظم محافظات الجمهورية، "البوابة" تطرح أهم الأحدث والأزمات التي شهدتها المدارس والدراسة بشكل عام خلال أول أسبوعين من الدراسة.
غياب الكتب الدراسية 
الكتب الدراسية كانت أهم العقبات التي واجهت المدارس في أول أسبوع دراسي، رغم تأكيدات وزارة التربية والتعليم بالانتهاء من طباعة كتب الفصل الدراسي الأول، إلا أنها غابت عن معظم المدارس إلى وقتنا هذا، أبرزها مدارس جمال عبدالناصر ومدرسة الجيزة بالدقي. 
شكاوى أخرى وصلت من الطلاب وأولياء الأمور حول منعهم من قبل المدارس من الحصول على الكتب الدراسية قبل دفع المصروفات الدراسية المقررة هذا العام كاملة.
مصاريف دراسية مرتفعة
اشتكى مئات من أولياء الأمور من ارتفاع قيمة المصروفات الدراسية لهذا العام بالمخالفة مع قرارات وزارة التربية والتعليم في معظم المدارس الخاصة والدولية، هذا بالإضافة إلى رفع قيمة المصروفات الأخرى الخاصة بقيمة الأدوات المستخدمة في المدرسة (السبلايز)، وقيمة اشتراك الأنشطة وأتوبيسات المدرسة.
أزمة فصول الـ 60 طالبا
كثافة مرتفعة شهدتها الفصول الدراسية هذا العام، فكان عدد الطلاب في الفصل الواحد كبير جدًا، وصل في المدارس الحكومية إلى أكثر من 70 طالب، مما يهدد وصول المعلومة بشكل صحيح لكل طالب علي حدا، خاصة مع ضيق مساحة الفصل الدراسي.
واشتكى علاء محمود أحد أولياء الأمور، أن أطفاله في المرحلة الابتدائية لا يستطيعون فهم المعلومات بسبب كثافة الفصل الدراسي، وعلق "محمود" قائلًا: الطلاب في المرحلة الابتدائية لا يعرفون القراءة والكتابة بسبب ازدحام الفصل بعدد كبير جدًا، خاصة بالمدارس الحكومية به ما يزيد على 100 طالب فضلا عن كفاءة المدرسين التي تقل أمام هذه الأعداد".
هروب الطلبة من المدارس 
جاء هروب الطلاب من خلال سور المدرسة، متكررا ومشابها لما يحدث كل عام من تسرب الطلاب خلال العملية التعليمية بالمدارس، ومع محاولات بعض مديري المدارس من الإحكام في عملية التسرب خلال اليوم الدراسي، قام مدير إحدى مدارس المرحلة الإعدادية بمركز البلينا في محافظة سوهاج بالجلوس فوق سور المدرسة ممسكا بعصا في يده لمنع الطلاب من الهروب من المدرسة خلال الأسبوع الأول من الدراسة.
معاكسات وتحرش
لم تخل الأزمات من وجود مضايقات خارج المدارس بعد أو قبل بدء اليوم الدراسي، فلقد شهد الأسبوعيين الماضيين حالات معاكسات وتحرش للطالبات أمام معظم المدارس، الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب بل استخدم بعض الطلاب المتسربين من العملية التعليمية هواتفهم المحمولة لتصوير الطالبات عند ذهابهن وخروجهن من المدرسة.
الدروس الخصوصية 
المراكز الخاصة للدروس الخصوصية حلت مكان المدارس في معظم المناطق على مستوى الجمهورية، حتى اعتاد الطلاب الغياب من المدارس والاعتماد على الدروس الخصوصية فقط، على الرغم من ارتفاع تكلفة الحصة الواحدة في الدرس الخاص، حتى وصل إلى 60 جنيهًا للمرحلة الابتدائية، ويصل إلى 100 جنيه في الثانوية.
أزمات فردية
لم تخل العملية التعليمية من وجود أزمات فردية، فكان من المؤسف أن يشهد أول اسبوعين وفاة طالب في الـ16 من عمره بالانتحار عن طريق تناوله لمادة سامة، هي أقراص مكافحة تسوس القمح بسبب سحب والده الهاتف المحمول منه، خوفًا من أن ينشغل به خلال الدراسة أو أن يسيء استخدامه فى معاكسة الفتيات.
من جانبه، قال كمال مغيث، الخبير التربوي، إن منظومة التعليم في مصر بها خلل كبير من ازدحام الفصول وزيادة أعداد الطلبة بها بشكل كبير من الناحية العلمية ومن الناحية الصحية، بالإضافة إلى تأخر تسليم الطلاب الكتب المدرسية مع بداية كل عام دراسي، مؤكدًا أنه توجد كتب دراسية لا يستلمها الطلبة إلا بعد الدراسة بأسبوعين وقد تصل إلى شهر أو أكثر من ذلك، موضحًا أن هذا يوجد في بعض المدرس على مستوى الإدارات التعليمية المختلفة.
وطالب "مغيث" بوضع حلول مفيدة وسريعة لهذه المشكلة حتى لا نضر بالعملية التعليمية، مقترحًا أن تزيد عدد الفصول للطلاب داخل المدارس، بالإضافة إلى زيادة عدد المدارس لاستيعاب طلاب أكثر لتقليل العبء وللقضاء على ظاهرة التكدس، ووضع دراسات لحل مشكلة الزيادة السكانية من تكدس في المدارس والمستشفيات ولتوسع في مدارس ومستشفيات وجامعات ومؤسسات حكومية إضافية لمواجهة النمو السكاني في جميع المحافظات.
وتابع مغيث أن العدد الكبير للطلاب الذي يوجد بالمدارس يعوق المعلم من تأدية الرسالة والعمل المكلف به في ظل عدم افتتاح مدارس جديدة، موضحًا أن المدرس يتأخر في بدء الدرس بسبب المشاكل التي يواجهها في التعامل مع الطلاب من علو صوت وغيرة الطلاب وضبط الطلاب وتهيئتهم للدرس، مضيفًا أن المدرس لا يستطيع متابعة جميع الطلاب نظرًا لعدم وجود وقت كافٍ لذلك بسبب العدد الكبير.