الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ملك الأردن يسلم راية الثورة العربية إلى كتيبة جعفر بن أبي طالب

 الملك عبدالله الثاني،
الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلم الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، اليوم الخميس، راية الثورة العربية الكبرى إلى كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39 (الطيار)، خلال "استعراض العلم" السنوي الذي أقيم في ميدان الراية بالديوان الملكي الهاشمي.
وانتظم في الاستعراض، الذي حضرته الملكة رانيا العبدالله، أكثر من ألف مشارك من رجال القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وتابعه نحو 5 آلاف مدعو.
وشكلت مراسم تسليم الراية الفقرة الأكثر جمالية ورمزية في "استعراض العلم"، إذ جسدت مكانة القوات المسلحة الأردنية كحارس لمبادئ الثورة والنهضة العربية الكبرى وقيمها التي قادت مسيرة استقلال وبناء الأردن الحديث .
وستبقى الراية في عهدة كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39 (الطيار)، بعد أن كانت في عهدة كتيبة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الآلية 1 الملكية (أم الجيش)، وستتسلمها كتيبة أخرى في "استعراض العلم" المقبل، وذلك تجذيراً لمكانة وقيم الثورة العربية في الوجدان الوطني من خلال هذا الاستعراض العسكري السنوي، الذي يمثل احتفالات القوات المسلحة بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى. 
ومنذ تأسيسها عام 1965، قدمت كتيبة جعفر بن أبي طالب 25 شهيدا، من بينهم 13 شهيدا ارتقوا على ثرى فلسطين في حرب يونيو 1967.
ولدى وصول الملك عبدالله الثاني، ميدان الراية مستقلا الموكب الملكي الأحمر وتحيطه كوكبة من الفرسان، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية، وكان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات.
وعزفت الموسيقى السلام الملكي، إيذانا بانطلاق المراسم حيث استعرض العاهل الأردني طابور الوحدات العسكرية المشاركة في الاستعراض، التي اصطفت بانتظام يتقدمها حملة الأعلام.
ورسم المشاركون، من خلال طوابير ومارشات صاحبتها مقطوعات من التراث الموسيقي الأردني والعالمي، لوحات فنية عكست مستوى عال من الانضباطية والاحتراف والأداء المتقن، وتخللها عروض للخيالة والهجانة، وطائرات سلاح الجو الملكي.
وقدمت موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي مجموعة من المقطوعات الموسيقية، واستعرضت الوحدات المشاركة من أمام المنصة، بنظام المسير العادي، على أنغام معزوفات من التراث العسكري والأغاني الوطنية والعالمية.. وبعد ذلك، جرت مراسم تسليم الملك عبدالله الثاني، راية الثورة العربية الكبرى إلى كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39 (الطيار).
وقدمت الهجانة والخيالة استعراضا مشتركا، في فقرة تستحضر دورهما التاريخي في القوات المسلحة الأردنية، فيما حلقت في سماء الميدان طائرات مقاتلة وعمودية من سلاح الجو الملكي.. واختتم الاستعراض بتحية الوحدات المشاركة للملك عبدالله الثاني، قبل مغادرتها ميدان الراية، فيما عُزفت الموسيقى السلام الملكي.
يشار إلى أن الأردن شهد أول "استعراض علم" في 2 يونيو 2016 تتويجاً لاحتفالاتها الرسمية بمناسبة الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى وعيد النهضة العربية، التي أطلقها الشريف الحسين بن علي في العاشر من يونيو عام 1916.
ويعكس الاستعراض الأسلوب الجمالي الرمزي في تصميم الفعاليات العسكرية، وهو أسلوب متبع كتقليد عسكري في استعراضات الجيش العربي منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، ويرتكز على تشكيل لوحات فنية جماعية تسير بشكل متزامن مع الموسيقى والإيقاع. 
وحضر مراسم استعراض العلم عدد من الأمراء والأميرات والأشراف، ورئيس الوزراء وزير الدفاع، والوزراء، وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين، والسفراء المعتمدون لدى البلاط الملكي، وجمع من الفعاليات الوطنية والشعبية، وممثلو وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، ومدعوون من دول عربية وأجنبية.
يشار إلى أن كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39 (الطيار) شكلت بأمر من الراحل الملك الحسين بن طلال، في 20 مارس 1965 في الغور الأوسط والتحقت بوحدات لواء حطين كان لها مشاركات في معارك فلسطين عام 1967، ومعركة الكرامة وحرب الاستنزاف. وتسلمت الكتيبة التي أُعيد تشكيلها في 27 نوفمبر 1971 لتصبح إحدى وحدات التابعة للواء الأميرة عالية الآلي 48، علم القائد الأعلى في 8 مايو 2017، وتضطلع بواجبات أمنية على الحدود الشمالية والغربية للمملكة ضمن المنطقة العسكرية الشمالية.