الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"فيسبوك" تكشف تورط حسابات وهمية مدعومة من روسيا لتأجيج الصراع بأمريكا

فيس بوك
فيس بوك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الأربعاء، أن مراجعة داخلية أظهرت أن مئات من الحسابات الوهمية المرتبطة بروسيا استخدمت لشراء إعلانات موجهة لتأجيج التوترات السياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وكشفت المراجعة التي أجريت؛ بسبب وجود مخاوف من استخدام فيسبوك بشكل احتيالي، ومنظّم للتأثير في السياسة الأمريكية عن وجود حسابات قد تكون جزءًا من حملة منظّمة لبث الفرقة السياسية.

وذكر مسؤول في فيسبوك، أن 470 حسابًا أنفقت ما مجموعه حوالى 100،000 دولار بين يونيو 2015 ومايو 2017 على إعلانات تحوى أنباءً زائفة أو مضللة أو تزيد من عدد الزيارات لصفحات إلكترونية تحمل مثل هذه الرسائل.

وبالرغم من أن المبالغ التي أنفقت غير كبيرة وبالكاد تكفي لشراء 3000 إعلان، فقد تم إغلاق الحسابات أو الصفحات التي خالفت سياسات فيسبوك، بحسب أليكس ستاموس مسؤول الحماية في الموقع الاجتماعي.

وكتب ستاموس في مدونته: "تحليلاتنا تفترض أن هذه الحسابات والصفحات يرتبط أحدها بالآخر والأرجح أنها تدار من روسيا".

ولم تشر معظم الإعلانات التي اشترتها الحسابات بشكل مباشر إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أو التصويت لمرشح محدد، لكن بدت كما يقول ستاموس وكأنها تركّز على "تضخيم رسائل اجتماعية أو سياسية مسببة للشقاق".

وأفاد فيسبوك، أن المواضيع التي تناولتها هذه الحسابات تضمنت قضايا العرق وحقوق المثليين وامتلاك السلاح والهجرة، وتعتبر المراجعة الأخيرة بمثابة تكملة لتقرير نشر في أبريل الماضي، بواسطة فيسبوك حول استخدام "الأخبار الزائفة"، على الشبكات الاجتماعية؛ بهدف التلاعب بالنقاشات السياسية.

وقال "ستاموس": إن فيسبوك بدأ مراجعته؛ لتحديد ما إذا كان هناك رابط بين الجهود الروسية (للتأثير في الانتخابات الأمريكية) وشراء الإعلانات على فيسبوك.

وكشف فيسبوك أيضًا أن حوالى 50،000 دولار، أنفقت على 2.200 إعلان متعلق بأمور سياسية من "حسابات بعناوين بروتوكولات أمريكية لكن لغة الصفحات روسية"، إلا أنه لا يظهر أنها خالفت أي سياسات أو قوانين.

وبالمقارنة، أشار تقرير لمؤسسة "بوريل أسوشييتس"، المتخصصة بأسواق الإعلانات إلى أن أكثر من 1،4 مليار دولار، أنفقت على حملات سياسية محلية ووطنية على الإنترنت، خلال فترة انتخابات عام 2016 الرئاسية الأمريكية.

وشن فيسبوك، مع مؤسسات عملاقة أخرى، حملة على "الأخبار الزائفة"، بعد الانتقادات التي طالت مواقع التواصل الاجتماعي؛ إثر الادعاء أن استشراء نشر وتداول القصص الوهمية أثّر على نتائج الانتخابات الأمريكية.