الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

انتفاضة حزبية ضد أعمال العنف في ميانمار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدانت أحزب وقوي سياسية، أحداث العنف والقتل والإبادة الجماعية التي تحدث في ميانمار، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الأعمال التي وصفوها بالإجرامية.
وأدان اللواء فؤاد عرفة، المتحدث الرسمي لحزب "حماة وطن"، ما يحدث من انتهاكات للمسلمين في ميانمار، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الانتهاكات، بل تكررت أكثر من مرة وفي إطار خلافات قائمة على العقيدة.
وقال عرفة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "إن المجتمع الدولي يقف موقف المشاهد دون جدية ودون مناقشة اتخاذ قرار دولي يوقف الاضطهاد الذي يصل إلى التصفية".
وشدد "عرفة"، على أن الوضع يحتاج إلى وقفة حاسمة من الدولة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وأنه يجب على الجميع تحمل مسؤولياته، خاصة المنظمات المعنية بحماية حقوق الإنسان.
فيما أدان عاطف مغاوري، القيادي بحزب التجمع، ما يحدث من انتهاكات وتصفية للمسلمين الروهينجا في ميانمار، مؤكدًا أن هناك تصفية عرقية تحدث ضدهم.
وطالب مغاوري في تصريحات خاصة، باحترام حقوق الإنسان والكف عن الإبادة التي تحدث في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي، منوهًا إلى أنه يكفي انتشار الوباء والمرض في هذه البلاد، وعلى الرغم من ذلك يضاف إليه التفرقة العنصرية القائمة على القتل والحرق، مشددًا على ضرورة التحرك نحو هذه القضايا، ورفض كل التعديات الدينية، ومطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في العالم، بسرعة التحرك لإنقاذ الآف المواطنين من القتل.
علي صعيد متصل، أعرب حزب المصريين الأحرار عن إدانته الشديدة لاستمرار أعمال العنف من قبل السلطات في ميانمار ضد أقلية "الروهينجا" المسلمة - إحدى الأقليات العرقية الكثيرة في ميانمار - ما تسبب في قتل المئات ونزوح آلاف المدنيين، الأمر الذي يعد انتهاكًا واضحًا لحق الإنسان في الحرية والأمان الشخصي، وكذلك حماية حقوق الأقليات الدينية التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأكد الدكتور محمود العلايلي، رئيس حزب المصريين الأحرار، إدانته ممارسات السلطات في ميانمار، حيث تصاعدت حدة التمييز والتهديد ضد مسلمي الروهينجا وتنامي النزعة القومية المتطرفة، وطالب العلايلي السلطات في ميانمار الالتزام بالقانون الدولي وضمان حرية المعتقد، وكل الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وضرورة حماية وتأمين حقوق جميع الطوائف في ميانمار، والوقف الفوري لأعمال القتل والاعتداء على المدنيين وتقديم الدعم لهم.
كما دعا رئيس حزب المصريين الأحرار المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الدفاع عن حقوق الأقليات المضطهدة في ميانمار، وحماية كل الأقليات أينما تعرضت للاعتداء، وأن الوقت قد حان للأسرة الدولية أن تعبر عن موقفها بمزيد من الحزم للضغط على حكومة ميانمار لحل قضية الروهينجا.
يذكر أن ميانمار تشهد تصاعدًا في التشدد الديني البوذي، واضطهادًا لأقلية الروهينجا المسلمة التي تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم، وهم يعتبرون أجانب في ميانمار ويعانون من التمييز في عدد من المجالات من العمل القسري إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.
ولجأ حوالى 90 ألفا من المسلمين الروهينجا إلى بنجلاديش في الأيام العشرة الأخيرة عقب اشتداد عمليات العنف والقمع الأخيرة في حين ينتظر نحو عشرين ألفا آخرين العبور بعد اشتداد المعارك بين متمردين والقوات العسكرية البورمية في ولاية راخين غرب البلاد التي تشهد صراعًا داميًا. 
وتحولت ولاية راخين الفقيرة التي تقع عند الحدود مع بنجلادش إلى بؤرة للاضطرابات الطائفية بين المسلمين والبوذيين على مدى سنوات، مع اضطرار أقلية الروهينجا للعيش في ظل قيود تكبل حرية التحرك والجنسية أشبه بنظام الفصل العنصري.