الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تقنية جديدة للتنبؤ مبكرًا بالإصابة بمرض السكر

مرض السكر
مرض السكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الباحثون في جامعة "جلاسكو" باسكتلندا، عن تقنية تكنولوجية جديدة يمكن أن تؤدي إلى تحديد أكثر دقة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني. 
واكتشف الباحثون الأوروبيون والأمريكيون مؤشرات جديدة محتملة أطلق عليها "مؤشرات حيوية" لمرض السكري في شكل بروتينات وجزيئات تسمى"الرنا الميكروي" (هو جزىء من الحمض النووي الريبي)، حيث يعتقدون أن هذه الجزيئات ستصبح أهدافا جديدة لتطوير عقاقير مكافحة لمرض السكر.
ويأمل الباحثون وفق النتائج المنشورة في عدد أغسطس من مجلة "بلوس واحد" الطبية أن تساعد التقنية المتوصل إليها فى معالجة الزيادة العالمية المضطردة فى مرض السكري النوع الثانى، والتي تؤثر حاليا على 415 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، في ظل توقعات بارتفاع أعداد المرضى إلى 642 مليونًا بحلول عام 2040.
ويعد مرض السكري النوع الثاني من الحالات الشائعة والتى تتميز بارتفاع في مستويات السكري في الدم مصحوبة بمضاعفات خطيرة على المدى الطويل بما في ذلك على العين وظائف الكلى وأمراض القلب، مما يقلل من متوسط العمر المتوقع ويؤثر حاليا على 292000 شخص بالغ في اسكتلندا بواقع 5.4 % من السكان.
وقال جون بيتري، الباحث في معهد "القلب والأوعية الدموية والعلوم الطبية" بجامعة "جلاسكو": يمكن الوقاية من العديد من حالات مرض السكري النوع الثاني عن طريق التدخل المبكر والمكثف للحد من تناول السعرات الحرارية, وزيادة النشاط البدني ومنع زيادة الوزن المرتبطة مع أنماط الحياة الحديثة.
وتشير الأبحاث، إلى أنه في السنوات السابقة على إصابة شخص بمرض السكري من النوع 2 تزيد الخلايا المنتشرة في جميع أنحاء البنكرياس من نشاطها في إطار عمل إضافي لإنتاج الأنسولين إضافي للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية قدر الإمكان، وبحلول الوقت الذي يتطور فيه مرض السكري تصبح هذه الخلايا "مستنفدة" ولم تعد قادرة على صنع ما يكفي من الأنسولين لمعالجة الأغذية وتخزينها.
لذلك، نظر الباحثون في البروتينات المتواجدة في عينات الدم بين الأشخاص قبل ثلاث سنوات من إصابتهم بالمرض، ومقارنتهم بعينات أخذت من أشخاص في نفس المرحلة العمرية والوزن ممن أستطاعوا المحافظة على نسبة السكر في الدم مستقرة وطبيعية خلال نفس الفترة. 
وعكفت الدراسة على قياس 1129 بروتينا في كل عينة دم، فضلا عن 754 جزيئا يسمى "الرنا الميكروي" المعروف بتنظيم التعبير عن الجينات، وقد استخدم الباحثون نماذج إحصائية للعمل بها والتى كانت أفضل في التنبؤ بمرض السكري.
وأشارت المتابعة، إلى أن هذة الجزيئات قد أظهرت سلسلة التغييرات التي تطرأ على الخلايا المنتجة للأنسولين، والتي تعكس شكل من أشكال "الإجهاد" حيث تبدأ في فقدان خصائص إنتاج الأنسولين سبب الإجهاد.