على طريقة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، فى فيلم ابن حميدو، صاحب المقولة الأشهر فى تاريخ السينما المصرية «فتشنى فتش»، طالب النائب محمد إسماعيل جاد الله، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، بتشريع لتجريم تفتيش المرأة لزوجها، وهو ما وصفه البعض بأنه مقترح يسىء للبرلمان.
وقال النائب يسرى الأسيوطي، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن فكرة سن تشريع بهذا الشكل يسىء للبرلمان، مؤكدا أن النواب لن يقبلوا بهذا على الإطلاق، مشيرا إلى أن الحديث عن تفتيش المرأة لزوجها يدخل ضمن أسرار البيوت التى لا يحق لأحد التدخل فيها.
وأضاف الأسيوطي، لـ«البوابة» أن أعضاء مجلس النواب لديهم العديد من الأزمات والمشاكل التى تمس الحياة اليومية للمواطن البسيط وليس لتلك الأمور التى تثير غضب المواطنين وتشعرهم بأن البرلمان يتجاهل معاناتهم.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى أن المقترح غير دستوري، وأنه سيلقى رفض النواب قبل تقديمه.
فيما قالت النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر، إن قضية تفتيش الزوجة للزوج أو العكس، تعد مسألة تدخل فى أدب البيوت، لافتة إلى أنه مقترح غير مُجد ولن يدخل حيذ التنفيذ.
وفى السياق ذاته رفضت الدكتورة إليزابيث شاكر، عضو مجلس النواب، المقترحات والمشروعات بقوانين التى تسىء لصورة النواب وتضيع مجهودهم أمام المواطنين، قائلة: «إحنا مش نواب علشان نربى الشعب من أول وجديد وده مش دورنا كأعضاء»، مؤكدة أن البرلمان ليس من شأنه الدخول فى تفاصيل البيوت.
وطالبت شاكر بوضع حد للمقترحات التى تثير غضب المواطنين وتشعرهم أن البرلمان ليس للدور الرقابى والتشريعى إنما للضحك والسخرية، لافتًة إلى أن تلك المقترحات تتسبب فى الإساءة للنواب فى الدوائر.
وأكدت أن مجلس النواب لم يناقش أو يحيل مشروعا بقانون أو مقترحا من الأشياء التى تثير غضب المواطنين أو التى يتلقاها بشكل ساخر، مشددة على ضرورة عمل لجنة لـ«فلترة» تلك المقترحات والمشروعات التى يتقدم بها النواب قبل ظهورها فى الإعلام لعدم تشويه إنجازات النواب.
