يعيش أهالى القرية الرابعة بدرب الأربعين بمحافظة الوادى الجديد فى عزلة عن العالم، حيث إنهم بلا خدمات طبية أو اتصالات والموت ينتظر من يلدغه عقرب أو ثعبان، إذا لم يسعفه القدر وتوافرت سيارة الإسعاف الوحيدة التى تخدم القرية.
ويعانى الأهالى من عدم وجود شبكة اتصالات أرضية أو محمولة أو مكاتب بريد أو خدمة صحية أو خدمات صرف صحى بالقرية، بل يتم تشغيل محطة المياه بالقرية لمدة ساعتين فقط ليلًا من الساعة ٦ - ٨ مساء بينما الكهرباء تضيء المنازل ٨ ساعات ليلًا، بينما يستمر التيار الكهربائى ٤ ساعات فقط نهارًا، ليكون إجمالى وصول الكهرباء ١٢ ساعة فقط يوميًا.
ويقول محمد سيد منصور من شباب القرية إن أهالى القرية يعانون فى الليل من انقطاع مستمر فى التيار الكهربائى، بسبب عدم توصيل تيار الشبكة الموحدة لهذه القرى، والاعتماد على مولدات الكهرباء التى تعمل بالديزل أو السولار وأخيرًا محطة الطاقة الشمسية، والتى لا تضيء القرية طوال اليوم أو الليل بأكمله، حيث إن التيار الكهربائى يعمل لمدة ١٢ ساعة فقط فى اليوم وأحيانا ١٠ ساعات خاصة فى فترة الليل.
وتزيد معاناة الأهالى بسبب تعرضهم للتهجير وترك منازلهم فى مواجهة زحف الرمال على القرية، حيث تهدد الكثبان الرملية منازل القرية من خلال الزحف على القرية والتحرك فى اتجاهها.
«فعلًا مشكلة الكثبان الرملية حقيقة».. هكذا قال النميرى حسين رئيس الوحدة المحلية للقريتين الثالثة والرابعة بمنطقة درب الأربعين بمركز باريس مؤكدا أن زحف الرمال يهدد القرية من الاتجاه الشمال الغربى لها وأنه اتفق مع أهالى القرية على إقامة مصدات للرياح باستخدام خامات محلية وبالجهود الذاتية وبمساعدة أهالى القرية وتبرعاتهم.
