تسبب قطع في منتصف الكابل الرئيسي المغذى لوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى إسنا المركزي جنوب الأقصر، لمدة ساعتين إلى توقف عمل أجهزة الغسيل بالوحدة وبدوره يؤدي إلى تجلط الدم في ماكينة الغسيل خاص مع عدم وجود مولد كهربائي بديل في حالة انقطاع الكهرباء مما يشكل خطورة بالغة على المرضى.
واضطر عشرات المرضى إلى الانتظار في خارج وداخل وحدة الكلى الصناعية انتظارا لإصلاح العطل وعودة الكهرباء، وقام طاقم التمريض بعمل الإسعافات الأولية للمرضى خارج الوحدة الذين تدهورت حالتهم في محاولة لإنقاذهم بسبب توقف الأجهزة.
سلمى محمد محمود، فتاة في العقد الثالث من عمرها، مريضة تحتاج إلى غسيل كلى، وتذهب إلى المستشفى لتلقي العلاج من 3 إلى 4 مرات أسبوعيًّا، حيث يؤدي غسيل الكلى إلى إرهاقها بشكل كبير، خرجت إلى فناء وحدة الكلى الصناعي ويدها معلق بها الخراطيم ولا يوجد على لسانها سوى الاحتساب لرب العالمين لإنقاذها مما تعانيه.
فيما قال جاد حسن سليمان، أحد المرضى، "كل الناس الدم في يدها تجلط، في ناس لحقوا يرجعوا الدم، وناس مقدروش، ولما كلمنا الدكاترة وهما قاعدين في التكييفات وبيشربوا سجاير قالولنا احنا عملنا اللي علينا، وكلمنا مجلس المدينة والكهرباء هو دا اللي نقدر نعمله مش عارفين يكلموا حد ويجيبوا ماكينة ديزل تشتغل في الوحدة تعمل عند انقطاع الكهرباء في أي وقت".
فيما أوضح مصدر طبي داخل مستشفى إسنا،- فضل عدم ذكر اسمه- أن أزمة انقطاع الكهرباء في المستشفى خطيرة جدًا بشكل عام وفي قسم غسيل الكلى بشكلٍ خاص، الذي لا يُمكن أن يعمل بدون الكهرباء وهناك آثار سلبيةُ يعاني منها قسم غسيل الكلى في المستشفى بسبب تكرار انقطاع التيار، حيث يُؤدي انقطاع إمدادات الكهرباء إلى توقف دوران دورة الدم، وبالتالي يحتفظ الجهاز بالدم في داخله، وهو ما يؤدي إلى هدر الدم، مما يُسهم في مضاعفات يُمكن أن تُؤثر على حياة المريض بصورة شاملة على حسب حالة المريض.
وأضاف المصدر، كما يمكن أن تؤدي إعاقة غسيل الكلى في أحيان كثيرة إلى الوفاة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مولد كهرباء بوحدة الكلى الصناعي وانقطاع الكهرباء يؤثر على عمل أجهزة غسيل الكلى نفسها وإلحاق الضرر بها أو جعلها تمامًا عديمة الفائدة وبالتالي، لا يمكن للمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج الحصول عليه، كما أنه بسبب عطل الأجهزة أو انقطاع الكهرباء، يتم تأخير غسيل الكلى للمريض وزيادة فترات انتظاره، والتي تؤثر نفسيا واجتماعيا وصحيا على المرضى بشكل كبير.
