الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"اليمن الذي كان سعيدًا".. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وتفاقم الكوليرا

الكوليرا في اليمن
الكوليرا في اليمن -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش اليمن وضعًا مأساويًا صعبًا وسط تزايد أعداد المصابين بوباء الكوليرا كل دقيقة، وتصدر منظمة الصحة العالمية تقريرًا يوميًا بأعداد جديدة رغم كل محاولات دول الخليج العربي لإيقاف تفشي المرض المنتشر بسبب الحرب الدائرة عقب انقلاب ميليشيات أنصار الله الحوثي على الحكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي.
ووفق آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية وصل عدد حالات الوفاة إلى 60 شخصًا بالمرض اللعين؛ ليصل عدد الوفيات إلى 1560 حالة منذ بدء الحرب اليمنيةـ
وذكر مكتب المنظمة في اليمن على حسابه الرسمي في «تويتر»، أن حالات الإصابات المشتبه بها ارتفعت إلى 252816 حالة في 21 محافظة من أصل 22 محافظة.
وكشف مصدر طبي تابع لمنظمة الصحة العالمية، عن أن محافظة أبين سجلت ثلاثين حالة وفاة، جراء الإصابة بالوباء خلال أسبوع واحد فقط.
ووسط هذا الإهمال الطبي يحوم شبح المجاعة حول قرى ومدن اليمن، ويعاني سبعة ملايين شخص من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، مما يعني حاجتهم إلى مساعدات عاجلة، علاوة على أن نحو مليوني طفل يعانون من الجفاف ونقص حاد في التغذية، وحسب تقرير الأمم المتحدة فإن طفلًا أقل من 5 سنوات يموت كل 10 دقائق.
وتتزايد الأرقام في كل يوم يمر على أهالي اليمن ممن يباغتهم وباء الكوليرا إما بالموت أو بالإصابة، أرقام يخطر في بالك للوهلة الأولى عند سماعها وكأنك تتكلم عن ازدياد أرباح يومية لشركة اقتصادية كبرى.
من جانبه، حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من خطورة الأوضاع في اليمن وتداعيات الحرب الأهلية الطاحنة التي يعيشها اليمن منذ عدة سنوات، مما ينذر بأن يكون هذا البلد محلًا لأخطر أزمة أمن غذائي فى العالم المعاصر، مؤكدًا أن هناك نحو 7 ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة فى اليمن.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالعاصمة الإيطالية روما، ووزعتها الجامعة العربية.
وشدد أبو الغيط، على أن ما أفرزته النزاعات المسلحة من أوضاع لا تختلف كثيرًا من حيث خطورتها فى كل من سوريا وليبيا والصومال، داعيًا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل حشد المساعدات الضرورية للمتضررين فى هذه الدول.
وقال أبو الغيط، إن ظواهر تصاعدت حدتها واتسعت دائرتها منذ عام 2011 بعد اندلاع صراعات أهلية فى عدد من الدول العربية بما عمّق من أزمات نقص الغذاء وتدهور قطاع الزراعة التى كانت هذه الدول تعانى منها قبل ذلك.
وأضاف أن هذا الواقع الراهن يجعل من الضروري أن تتصدر سياسات الإدارة المائية والزراعية الأجندات الوطنية للدول العربية، خاصة أن ملفات المياه والزراعة والبيئة والتغير المناخي أصبحت من المسببات المهمة لعدم الاستقرار فى المنطقة العربية، وأن الأزمات المرتبطة بها لم تعد تهديدًا مستقبليًا بعيدًا، وإنما خطرًا حاضرًا وماثلًا.
من ناحية أخرى التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر "جوزيه جرازيانو دا سيلفا"، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، وأعرب أبو الغيط عن تقديره للدور الذي تقوم به منظمة (الفاو) من أجل توفير المساعدات الغذائية للمواطنين العرب في الدول التي تواجه أزمات إنسانية أو نزاعات مسلحة، بما في ذلك في كل من سوريا وليبيا واليمن والصومال.