أكدت رئاسة جمهورية العراق، رفضها فكرة تأجيل الانتخابات التشريعية المقرر إجرائها في أبريل من العام القادم، حيث أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ونائبه إياد علاوي أهمية الالتزام بالمهل الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
كان "معصوم" ونائبه "علاوي" بحثا خلال لقائهما الليلة الماضية في مقر رئاسة الجمهورية مستجدات الأوضاع الأمنية، لاسيما الانتصارات الحالية للقوات المسلحة على تنظيم داعش والتفجيرات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية، بغداد، ومناطق أخرى من البلاد خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، والجهود المبذولة لتعزيز التفاهم بين جميع القوى السياسية والعمل على تذليل العقبات التي تواجه العملية السياسية.
وبحسب بيان للرئاسة العراقية شدد الرئيس ونائبه على ضرورة العمل من اجل إنجاح المصالحة المجتمعية، وبحثا أيضًا ملف مكافحة الفساد وأهمية تطوير الاقتصاد الوطني واعتماد مبادئ المهنية والكفاءة والنزاهة في بناء مؤسسات الدولة، وبما يحقق طموحات العراقيين في بناء دولة عصرية متقدمة. كما ناقشا السبل الكفيلة بتعزيز مكانة العراق الإقليمية والدولية من خلال اعتماد الدبلوماسية الواقعية المبنية على أساس المنفعة المتبادلة.
كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أكد الثلاثاء الماضي رفضه التزام الحكومـة باجراء انتخابات مجالس المحافظات للحكومات المحلية في موعدها المقرر منتصف سبتمبر المقبل في جميع المحافظات ومن دون تأجيل، داعيًا الكتل السياسية الى الالتزام بالتوقيتات الدستوريـة.
وقال: إن انتخابات مجالس المحافظات ستجري في سقفها الدستوري المحدد سواء شرع مجلس النواب القانون الجديد او وفق القانون النافذ بخلاف ذلك.
واضاف ان "انتخابات مجلس النواب المنتظرة في ابريل عام 2018 تتعلق بالدستور، ونحن ملتزمون بالتوقيتات لتجري الانتخابات في جميع المحافظات".. معربًا عن املـه بتشكيل قوائم انتخابية عابرة للمكونات والطوائف، وان تكون معايير الكفاءة والامانة على رأس أولويات الناخبين.
