الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

المشاركون في "مؤتمر الأزهر للسلام" يؤكدون أهمية المواطنة ونبذ العنف

مؤتمر الأزهر للسلام
مؤتمر الأزهر للسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت القيادات والشخصيات الدينية المشاركة في "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام"، بحضور شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، اليوم الخميس، دور القادة الدينيين في صنع السلام ونبذ العنف وضرورة تحقيق مبدأ المواطنة للعيش المشترك، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل لنشر السلام ومشددين على الداعمين للإرهاب الإقلاع عن ذلك حرصا على مواجهة التطرف.
أكد الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور أولاف فيكس- في كلمته خلال افتتاح المؤتمر- أهمية مبدأ المواطنة لتوفير حقوق الحماية بصرف النظر عن الديانة والحاجة لمبادئ للحماية المتساوية للجميع وأرضية مشتركة لحياة آمنة، وكذلك إقرار مبدأ التنوع العالمي حيث يضم المجلس كنائس عالمية تتبادل الرؤى لنشر المحبة والسلام.
أشاد أولاف بمعاني المواطنة في مصر وروح التعاون بين المسلمين والمسيحيين وبدور الأزهر ومجلس علماء المسلمين لتوضيح مفاهيم المواطنة، مضيفا: "لا يمكن ممارسة العنف باسم الدين والظروف التي نمر بها تؤكد أهمية المحبة بين الجميع"، مشيرا إلى مسئولية القادة الدينيين بالاهتمام بكل البشر وإظهار ذلك في العلاقات المشتركة.
بدوره، أكد الأنبا بولا- ممثل لبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمام المؤتمر- ضرورة نشر السلام لننتصر على الإرهاب، وذلك وفق تعاليم الكتاب المقدس، مطالبا القادة الدينيين بالصلاة بقلب واحد لله من أجل السلام وطلب الدعم من الله لنشر السلام، فالسلام صناعة إلهية موطنها السماء وتعم على الأرض بسعينا لها.
وقال الأنبا بولا- موجها حديثه للإمام الأكبر- "لقد أتيت لكم اليوم من طنطا حيث الحدث الإرهابي الأكبر الذي حصد أرواح 29 شهيدا و95 مصابا، حيث واجه أبناؤنا الإرهاب بأغصان الزيتون وزعف النخل وتعطرت بدمائهم الزكية."
وأضاف: "سنواجه الإرهابيين بالسلام لأن الكتاب المقدس طالبنا بذلك، ونصلي في كل صلواتنا من أجل السلام قائلين: يا ملك السلام أعطنا سلامك، فالله هو مصدر السلام وصانع السلام... وعلينا جميعا أن نكون أداة حية لنشر السلام بين الشعوب فطوبى لصانعي السلام".
كما ناشد الضمير العالمي بالسعي لإنهاء البؤر الاستعمارية في العالم كما هو في فلسطين، وبعدم استخدام الجماعات الإرهابية من أجل تحقيق أهداف سياسة، ضيفا "قد أصبح معلوما للجميع أن دولا بعينها تدعم الإرهاب بالسلاح، وأصبح لزاما علينا أن نجفف منابع الإرهاب وحمل مشاعل التنوير الفكري".
من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للكنائس بالولايات المتحدة القس الدكتور جيم وينكلر- في كلمته بالمؤتمر- حاجة العالم إلى السلام، ودور القادة الدينيين في تحقيق ذلك، وأن يتعلم أتباع الديانات أن يعيشوا في سلم مع بعضهم.
وأشاد بدور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الشيخ أحمد طيب، وتفاعله مع المجتمع المسيحي، وزياراته الخارجية من أجل التنسيق بين القادة الدينيين، موجها له الدعوة لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية وتقديم كافة المساعدة له للاستمرار في تلك الجهود.
وانتقد خطة الرئيس الأمريكي ترامب في زيادة الدعم العسكري وتصدير السلاح للعالم، مؤكدا حاجة العالم للسلم، كما أعلن معارضته الرئيس ترامب في منع دخول اللاجئين، مشيرا إلى إصدار إعلان للمجلس الوطني للكنائس بالولايات المتحدة لحماية هؤلاء، والتنسيق مع الكنائس بتنظيم يوم للاجئين.
وقال: "نرفض استخدام العنف باسم الدين أو أن نسمح للعقيدة المسيحية بأن تُستخدم لأغراض ضد المسلمين، وفي وقت قريب سنقيم حوارا بين المسيحيين والهندوس والبوذيين في أمريكا للتعارف... نسعى لزيادة الدعم للمسلمين في أمريكا، ونأمل أن نتعاون مع الجميع في بناء مجتمعات السلم والعدالة، ونعمل جميعا لصالح نشر تعليم الدين، فنحن من خلال ديننا نسعى لحب الله وجيراننا، وعلينا كقادة دين نشر ثقافة السلام".